وسائل إعلام تقدِّم أرقامًا متضاربة لخسائر إضراب المعلمين

وسائل إعلام تقدِّم أرقامًا متضاربة لخسائر إضراب المعلمين

  • 2019-09-23
  • 12

أكيد-تمارا معابره-نقلت وسائل إعلام محلية أرقامًا متضاربة لخسائر وزارة التربية والتعليم اليومية جرّاء إضراب المعلمين دون التحقق من مصادر هذه الأرقام ودقتها.

وتتبع أكيد هذه الأرقام حيث نشرت وسائل إعلام محلية ومواقع تواصل اجتماعي خبرًا، يُقدِّم رقمًا تقديريًا لكلفة الإضراب اليومي للمعلمين وصل إلى 2.5 مليون دينار يوميًا الأمر الذي تحقَّق منه "أكيد" وتبين عدم دقته.

وبين الدكتور قاسم الحَّموري أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك لـ"أكيد" أن تأثيرات الإضراب الاقتصادية هي مسألة تقديرية تختلف من وجهة نظر عن الأخرى، فالبعض يقيسها من خلال احتساب عدد الطلاب وكلفة الطالب الواحد، مقابل ضياع الخدمة المقدمة له، التي تقدم بالرغم من الاضراب، لكن يمكن القول أن كلفة الإضراب أقل من القيم التي تضاربت بناءا على إمكانية تعويض الحصص والكلفة التي تقدر بالإنفاق على الطالب، لكن ما لم يتم التعويض بالحصص حينها يكون تقدير 5 مليون دينار تقديراً مقبولاً وصحيحاً.

وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد لـ"أكيد" إن خسائر وزارة التربية والتعليم لليوم الواحد تصل إلى حوالي 5 ملايين دينار تُحسب من خلال مجموع كلفة الطالب بالمرحلتين (الأساسية والثَّانوية) مضروبة بأعداد طلبة المدارس الحكومية، ثم تقسَّم على عدد أيَّام الدوام الدراسي والتي تُقدَّر بنحو 195 يومًا، وتذهب هذه القيمة كمتطلبات للعملية التربوية من أجور عاملين، ولوازم تعليمية، وبنية تحتية، وغيرها من الخدمات.

ويُذكّر "أكيد" في هذا السياق بالمعايير المهنيّة الواجب اتباعها عند تقديم المواد الصحفيّة، ومنها: أن يتضمن بناء المادّة الصحفيّة مصدرًا موثوقًا  وتحرّي الدِّقة في نشر المعلومات، وتقديم معالجة للموضوع بدلا من الاكتفاء بتقديم معلومات بحد ذاتها، وتحقيق التوازن في تقديم وجهات النظر.