أكيد- بدأت حسابات عدد من الأشخاص على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" منذ مساء أمس الأربعاء، الأوّل من كانون الثاني للعام 2020، بثًّا مباشرًا للبحث عن طفلة غادرت منزل ذويها في محافظة إربد، وتخلّل هذا البث مخالفات عديدة أبرزها: التدخّل بعمل الأجهزة الأمنيّة المختصّة، ونشر صور للفتاة، وتناقل معلومات غير مُستندة إلى مصادر موثوقة، والسَّماح بتعليقات تثير الرُّعب والخوف لدى ذوي الفتاة.

الناطق الإعلامي باسم مديريّة الأمن العام عامر السرطاوي قال لـ "أكيد": إنَّ مديرية الأمن العام تمتلك من القدرات ما يؤهّلها للوصول إلى الحقيقة في وقت قياسيّ، ولذلك فمن الأفضل أن يُترك المجال للأمن، وهو القادر على السَّير بخطوات منظّمة وعلميّة مدروسة لحلّ مثل هذه القضايا، وبخاصّة مع السّاعات الأولى من وقوع أيّة قضيّة. 

وتتبّع "أكيد" عددًا من المقاطع المصوّرة التي نشرها أصحاب حسابات تحظى بعدد من المتابعين، وردود الفعل عليها، ووجد أنَّ هذه القضيّة لم يمض إلا ساعات على إبلاغ الأجهزة الأمنيّة بها، وأَّنَّ هذه الأعمال منوطة بالتحقيق والتَّقصّي بطريقة تضمن الحِفاظ على الفتاة حتى يتمّ العثور عليها وهي مسؤوليّة مديرية الأمن العام.

وتبيّن لـ "أكيد" من خلال متابعة البث المباشر على هذه الصَّفحات وجود أخبار متضاربة حول العثور على الفتاة من عدمه، استناداً إلى روايات أشخاص ليس لديهم مصادر موثوقة، بالإضافة إلى البدء بذكر قصص انتهى بها المصير إلى الموت ممّا أدى إلى الخوف والهلع من قبل كل من تعنيه الفتاة، مثل ذكر قصة مقتل فتاة في الزرقاء، أو العثور على جثة في إربد وربطها بالحادثة.

وخلال تحليل المقاطع المصوّرة، والتي كانت تنقل بشكل مباشر من عدّة أماكن، يلحظ المتابعون على هذا الموقع ما يُسمّى الفوضى في النشر والنقل، وتضليل الرأي العام، رغم أنَّ الأجهزة الأمنيّة هي من تمتلك الأساليب الخاصة للوصول إلى مكان الفتاة.

ويلفت "أكيد" إلى انَّ وسائل التواصل الاجتماعي هي وسائل نشر علنية، ويجب أن ينتبه الناشرون للمحتوى، خاصة ما يؤثرون به على سير العدالة، والتدخل باختصاصات أمنية، وضرورة الالتزام الأخلاقي بعمليات النشر، ومنح الفرصة للمختصّين بإكمال عملهم، والابتعاد عن نشر صور الأطفال.