عمان 29 تشرين الأول (أكيد)- أفنان الماضي- نشر موقع الجزيرة في 18 تشرين الأول مادة إخبارية تناولت نتائج تقرير غالوب العالمي للمشاعر والصادر في حزيران عام 2022، رغم مرور نحو أربعة أشهر على نشره. وكانت وسائل إعلام محلية تناولت أجزاء من التقرير حين صدوره. كما أصدر (أكيد) حينها تقريرًا حول المخالفات التي ارتكبتها وسائل إعلام محلية في تعاطيها مع نتائج التقرير.
وقد ذكر موقع الجزيرة أن ثلاث دول عربية تقع ضمن الدول الأكثر تعرضًا للمشاعر السلبية ومنها الأردن، رغم أن تقرير غالوب لم يستخدم مصطلح "مشاعر سلبية" بل قال: الدول الأكثر تعرضًا "للتجارب السلبية". وبعبارة أخرى، فقد أبدلت المادة الإخبارية المرصودة المصطلحين رغم الفارق الكبير بينهما رسمًا ومعنى. وكانت أوردت رسمًا توضيحيًا يبين نتائج هذا الاستطلاع، حاملًا عنوان: "الدول الأعلى تعرضًا للتجارب السلبية"، ومع هذا استخدمت مصطلح "المشاعر السلبية" في متن الخبر، ما يوحي بعدم الدقة، وتحريف المصطلح المقصود إلى آخَر ذي معنى مختلف.
ونقلت قناة سكاي نيوز المادة المرصودة ذاتها، مدعية نشر مؤسسة غالوب التقرير يوم 18 تشرين الأول، رغم أن تقرير غالوب نشر في حزيران الماضي، وأما ما نشر في التاريخ المشار إليه، فهو المادة الإخبارية على موقع الجزيرة.
وقد استخدمت سكاي نيوز العنوان التالي: "بينها ثلاث دول عربية ..ارتفاع معدل التعاسة في العالم" مع أن المعلومات الواردة لا تتعلق بشعور التعاسة، إنما بالدول الأكثر تعرضًا لـ "التجارب السلبية"، وهو تحريف آخر للمصطلح الوارد في استطلاع غالوب.
وقد احتوى المتن على المغالطة نفسها من حيث استبدال عبارة "المشاعر السلبية" بـ " التجارب السلبية"، وقد نقلتها الوسيلة دون إخضاع مادة الجزيرة للتحقق والتدقيق، أو العودة للمصدر الأصلي على موقع غالوب.
كما رصد (أكيد) صحيفة يومية ومواقع إخبارية محلية قامت بنقل الخبر عن سكاي نيوز مستخدمة في عنوانها وصف "تعاسة"، مع نسخ المتن حرفيًا دون إخضاعه للتحقق والتدقيق بالعودة للمصدر الرئيس.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني