عمان 20 كانون الأول (أكيد)-سوسن أبو السُّندس- تعتبر المحافل العالمية مُحفّزًا طبيعيًّا لإنتاج محتوى إبداعيًا وفكريًّا، وهكذا كان في احتفالية كأس العالم، إذ تم رصد عدة مخرجات أدبية تجسّد مشاعر الناس وتحتفل بإنجازات الفّرق العربيّة المشاركة، كالرّسمات الكاريكاتيرية التي لاقت رواجًا محليَّا وعربيَّا.

إلا أن قضية إجتزاء الصورة الكاريكاتيرية للرّسام ناصر الجعفري حصدت تفاعلًا كبيرًا عبر صفحته الخاصّة، إذ تم إعادة نشر الرَّسمة  الكاريكاتيرية المتعلقة بإحتفاء أحد اللاعبين مع والدتة دون الإشارة إلى مصدرها، علاوة على اجتزاء الرسمة من قبل أحد الفنانين العرب الأمر الذي أخرجها عن سياقها الأصلي.

ما دفع مرصد مصداقية الإعلام الأردني(أكيد) لإلقاء الضوء على قضية احترام الحقوق الأدبيّة للنّشر، والإعتراف بحقوق الآخرين، وعدم اقتباس أي عمل من الأعمال دون الإشارة إلى المصدر.

يضمن قانون المؤلف الأردني جملة من الحقوق تكفل لأصحاب الأعمال الإبداعية منع أي إعتداء أدبي أو مالي، ويشير القانون  إلى أن للمؤلف وحده الحق في نشر أعماله،  وله الحق في استغلال منتجاته والتصرف بها، ويمنع إعادة نشر الأعمال  دون الحصول على موافقة مسبقة من قبل أصحابها.

إلا أن النّشر عبر منصات التواصل الاجتماعي مع إتاحة ميزة المشاركة مع الآخرين يعتبر موافقة ضمنية لمشاركة المنشور دون الحصول على موافقة صريحة من صاحبها ، إما عبر خاصية إعادة النشر أو إعادة النسخ شريطة عدم حذف اسم صاحبها.

يبقى الإنضباط الأخلاقي والسلوكي هو سيد الموقف عند إعادة النشر، إذ يصعب قانونيًا ملاحقة الإنتهاكات الحاصلة على النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي وذلك بسبب صعوبة تحديد المحكمة المختصة والقانون الواجب التتطبيق، إذ أن النشر الإلكتروني لا يقتصر على مكان أو إقليم معين.