أكيد- دانا الإمام

نشر موقع إخباريّ محليّ مادّة تضمّنت شكوى "مغتربين أردنيّين" من إجراءات الحكومة بما يخصّ السّماح لهم بالعودة للبلاد، وانتقاداً لإجراءات الحجر الصّحيّ، مرتكباً بذلك مخالفات مهنيّة، منها: إصدار أحكام، وغياب التّوازن، وتضمين معلومات غير صحيحة.

ورصد "أكيد" استخدام عبارات فيها إطلاق أحكام على الحكومة واتّهامها بالتّقصير في ملف الحجر الصحيّ الإلزاميّ وعدم السّماح باستقبال جميع الرّاغبين بالعودة، و"افتعال أزمة غير مبرّرة"، دون أيّ ذكر لقيام وسيلة الإعلام بالتحقّق من الشكوى، أو إعطاء الحكومة الفرصة للتّعليق أو الرّد على الاتهام.

الشكاوى وردت على لسان "مغتربين أردنيّين"، مع الإشارة إلى أنّهم يقطنون في دول الخليج العربيّ، دون ذكر تفاصيل عن طبيعة عملهم، أو تضمين معلومات عن دول إقامتهم، أو إذا ما كانوا قد خاطبوا الحكومة أو تقدّموا بشكاوى رسميّة. كما لم تتضمّن المادّة المنشورة أيّة اقتباسات مباشرة من الشكاوى، وهو ما يُضعِف من مصداقيّة المعلومات الواردة.

وقال يحيى شقير المستشار الإعلامي في الأخلاقيّات والتشريعات الإعلامية لـ"أكيد" إنَّ اكتمال الصّورة عند القارئ يستوجب احترام وسائل الإعلام لمبادئ النزاهة والموضوعيّة المنصوص عليها في ميثاق الشّرف الصحفيّ، والتي تعني أنّ أي إنسان أو جهة في معرض اتّهام يجب أن يحظى بفرصة للردّ وبيان وجهة نظره.

ويضيف شقير: إنّ أهميّة الموضوع تُحتّم على وسائل الإعلام الالتزام بالموضوعيّة عن طريق أخذ رأي لجنة الأوبئة والحكومة ممثلة بالناطق الرّسمي الذي يمكن التّواصل معه بسهولة لتقديم وجهة نظر الحكومة؛ حتى تتضح الصّورة لدى المتلقي.

وتحقّق "أكيد" ممّا جاء في المادّة "إنّ فترة الحجر الصحيّ الإلزاميّ لا تُطبّق في أيّ من دول العالم سوى الأردن"، ووجده غير صحيح. فمثلاً، إسبانيا، وهي من أهم الوجهات السّياحيّة عالميّاً، أعلنت مؤخراً أنّها ستعيد النظر في الحجر الإلزاميّ المعمول به والذي يستمر 14 يوماً، في اجتماع سيعقد نهاية الشّهر الحالي.

ويُذكّر "أكيد" بضرورة التزام وسائل الإعلام بالمعايير المهنيّة، وأهمّها تحقيق التّوازن، والالتزام بالموضوعيّة، وتحرّي الدقة في نقل الأخبار.