أكيد – مجدي القسوس
ارتكبت وسائل إعلام محليّة مخالفة مهنيّة بنقلها تصريحات مسؤوليْ "كورونا"، الدكتور عدنان إسحاق والدكتور نذير عبيدات، حول "الانتشار المجتمعيّ" للوباء في الأردن، وذلك بعد لقائين تلفزيونيّين أجرتهما وسيلتان إعلاميتان على نحوٍ منفصل مع كل من إسحق وعبيدات.
وتمثًّلت المخالفة المهنيّة بعدم دقّة المعلومات الواردة في العناوين، إذ ذكرت في معظمها مفهوم "التفشّي المجتمعيّ" دون تمييز الفارق ما بين المفهوم السابق ومفهوم "الانتشار المجتمعيّ".
ورصد "أكيد" نقل وسائل إعلام التصريحيْن تحت عدّة عناوين، من بينها: عبيدات: نجدد التاكيد على "أن" وصلنا في الاردن الى مرحلة التفشي المجتمعي، لجنة الأوبئة: بدء التفشي المجتمعي لوباء كورونا، ما أظهر "تضارباً" في التصريحات.
ووِفقًا لرصد "أكيد"، فقد قال الدكتور عدنان إسحاق، مسؤول ملف "كورونا" في وزارة الصحة، في حديثه لإحدى القنوات التلفزيونيّة المحليّة، إن المملكة "لم تصل بعد إلى مرحلة التفشي الوبائي" وإنَّما في مرحلة البؤر، مؤكدًا أن النظام الصحيّ في الأردن قادرٌ على تحمُّل أعباء الوباء، وهو ما يتوافق مع قول الدكتور نذير عبيدات، الناطق الإعلامي باسم لجنة الأوبئة، إذ ذَكَر، في مقابلة تلفزيونيّة، "إنَّنا دخلنا عمليًّا مرحلة الانتشار المجتمعي"، ولم ندخل بعد مرحلة "تفشّي الوباء".
وأوضح عبيدات أن الفرق بين المفهومين يكمن "بوجود أعداد كبيرة من المصابين لا تستطيع معها تحديد مصدر العدوى، وأيضاً وجود بؤر في مناطق مختلفة من المملكة لا تجد في بعض الأحيان رابطاً بينها"، وهو ما ينقل الوضع الوبائي إلى مرحلة "التفشّي".
وأكد عبيدات ضمن كلامه أنَّ الحديث عن "تفشّي الوباء" ضمن المعطيات الحاليّة هو كلام "غير دقيق"، فيما يبقى الوضع ضمن إطار "الانتشار المجتمعيّ" فقط.
ويُذكّر "أكيد" وسائل الإعلام بضرورة توخّي الدقّة في التغطية الإعلاميّة، وعدم إخراج التصريحات عن سياقها الحقيقيّ.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني