73مادة إخبارية تتوقع موسم شتوي ثلجي..تهويل وتضارب في النّشر

73مادة إخبارية تتوقع موسم شتوي ثلجي..تهويل وتضارب في النّشر

  • 2024-02-29
  • 12

عمّان 27 شباط (أكيد)- سوسن أبو السّندس- تتناول وسائل الإعلام المحلية توقّعات الحالة الجوية السّائدة بشكل مستمر، ومنها توقعات هطول الثلوج، إلا إنّ الحديث عن تساقط الثلوج وتراكمه لا يكون اعتباطيًا، وذلك لتأثيره المباشر على السّلامة العامة والوضع الاقتصادي والاجتماعي، ما يستوجب الدّقة والتّأني في النّشر، إضافة إلى  تجنّب التهويل والمبالغة.

إن الرّصد الدّقيق للنّشرات الجوية يظهر حالة من التهويل والمبالغة أحيانًا لبعض المنخفضات الجوية في الأعوام السّابقة، إلا إنّ العام الحالي قد شهد نوعًا فريدًا من التّهويل، إذ حصر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)  73 مادة إخبارية في الفترة ما بين مطلع كانون الأول العام الماضي إلى 20 شباط من هذا العام، حول توقعات قوية لهطول ثلجي،  ما فتح الباب واسعًا حول تداول معلومات غير صحيحة.

تتبع (أكيد) صدى تلك التقارير على مواقع التّواصل الاجتماعي، ليجد أنها تحقق  نسب تفاعل مرتفعة، ما يدعم فكرة أن أخبار الطقس تحقّق نسب قراءة عالية، حيث وصل عدد التّفاعل على أحد التّوقعات ما يقارب سبعة آلاف مشاهدة، وأخرى حقّقت ما يقارب خمسة آلاف مشاهدة.

وجاء في نتيجة الرّصد أن تنوّع المصادر أدّى إلى فوضى في النّشر، وصلت حد التّناقض في التوقعات، إذ رُصد موقع إخباري نشر توقعات متباينة للمنخفض ذاته، حيث وصف كمية الثّلوج التي توقّعها بأنها ستكون "بالكريكات"، ونشر بعد عدة أيام توقعات بناء على مصادر أخرى تشير إلى هطول ثلجي محدود، الأمر الذي دفع روّاد منصّات التّواصل الاجتماعي إلى التّهكم متسائلين: "أين ذهب المنخفض الجوي؟".

لا تتوقف المهنية الصّحفية على نشر توقعات دقيقة بل تتعدّاها إلى البّحث عن مصدر تلك التّوقعات، خصوصًا بعد ظهور جهات عديدة تهتم برصد الأحوال الجوية، بعضها محترفة واخرى يمثّلها هواة. 

 

ولعله من المهم الإشارة إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتي تشارك فيها معظم دول العالم، تعمل على توحيد النّظم والتّعليمات لعمليات الرّصد الجوي بهدف الحصول على طرق ومعلومات متشابهة في الرّصد الجوي.

ويرى (أكيد) بروز الحاجة الى بناء قدرات إعلامية متخصّصة بالأحوال الجوية لتجنب التهويل في النشر الذي ينعكس على سلوك جمهور المتلقين، وعدم اختلاق أزمات من شأنها تعطيل مجرى الحياة الطبيعية، إذ إن النّشر المتوازن بهذا الشأن يحقّق مصلحة المجتمع والأفراد.