عمَّان 22 آذار (أكيد)- عُلا القارصلي- نشرت شبكة الأخبار الأمريكية CNN تقريرًا موسعًا حول تقنية التَّزييف العميق، وتابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التقرير، وتساءل بعد أن ترجمه للغة العربية عن امتلاك وسائل الإعلام المحلية للبنية التحتية للتعامل مع هذه التقنية وحماية نفسها من الوقوع بمخاطرها، وكيفية التعامل مع الذكاء الصناعي، وماذا أعدّت من خطط ومواد لتوعية جمهور المتلقين بذلك.
وتبين لـ (أكيد) أنَّ مذيع "سي إن إن" أندرسون كوبر قال إنَّ تقنية التزييف العميق لا تصدّق! وجلبت لنا نسخًا نابضة بالحياة من توم كروز وهو يقوم بأعمال للخفة، وربما تكون قد شاهدتَ الممثل الكوميدي جيري سينفيلد يشارك في بطولة فيلم Pulp Fiction، ويمكن أن يكون هذاا مسليًا ومضحكًا، كما يمكن أن يكون مخيفًا ومظلمًا حقًا مثلما ذكر دوني أوسوليفان، حتى أن المخابرات الأمريكية حذّرت من التهديد المحتمل للأمن القومي الأمريكي الذي تشكله تقنية التزييف العميق.
وأضاف كوبر إن دوني عاد بإلقاء نظرة على كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تزييف أصواتنا، بما في ذلك صوتي.
وبيّن مراسل الشبكة الذي قام بإعداد التقرير وتمت استضافته في الاستوديو مع كوبر إنَّ هناك ازديادًا كبيرًا يحدث في الأصوات والتسجيلات المزيّفة التي يتم إنشاؤها من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، وأنت تحتاج دقيقتين فقط من أجل تسجيل صوت أي شخص، وبعدها يمكنك أن تجعل الأمر يبدو كما لو أنه قال أي شيء.
وخلال التقرير، قال هاني فريد خبير في الطب الشرعي الرقمي وأستاذ في كلية المعلومات بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إنَّه يعتقد بأنه بمجرد أن تضع جانبًا عامل الإثارة، فإنَّ الأمر لا يستغرق وقتًا طويلاً للنظر في مخاطر التزييف العميق. وبيّن أنَّه مع انتشار التسجيلات المزيّفة للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب على الإنترنت، فيجب توخي الحذر من هذه الظاهرة خصوصّا ونحن على أعتاب الدخول في انتخابات 2024.
وذكر فريد بإنَّ هذا العالم أصبح يحتوي على كثير من التزوير، ويمكن تزييف الصور والأصوات والمقاطع المصورة والنصوص المكتوبة، وقد نصل إلى مرحلة لا تكون فيها كثير من الأشياء حقيقية، وعندما تحدث الأشياء على الإنترنت، يكون لها آثار حقيقية على الأفراد والمجتمعات والديمقراطية، ولا أعتقد أننا في وسائلنا قد توصلنا بالكامل إلى التعامل مع مسؤوليتنا بهذا الخصوص."سي إن إن" يتبيّن أنَّ هناك خطرًا قادمًا قد يسهم بتضليل جمهور المتلقين، وأنَّ على وسائل الإعلام المحلية الانتباه لكل ذلك عبر توفير بنية تحتية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي الذي قد يستغله كثيرون في انتهاك المعايير المهنية والأخلاقية، وقيادة الرأي العام بمعلومات مغلوطة وخاطئة، بالإضافة إلى ضرورة تأهيل وتدريب كوادرها على التَّعامل مع هذه التقنيات الجديدة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني