عمّان 24 نيسان (أكيد)- لقا ء حمالس ـ نشرت حسابات مشتركين على منصَّات التَّواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أنّ فتاة تجرّدت من ملابسها بالقرب من الدوار الثَّامن غرب العاصمة عمَّان. وشاركت العديد من الصفحات العامة لوسائل إعلام محلية هذا الخبر دون أن تتحقّق منه وتتأكد من صحته.

وبعد انتشار الخبر، نقل موقع إخباري ومشتركون أصحاب صفحات عامة على منصَّات التَّواصل الاجتماعي تصريحًا لمديرية الأمن العام قالت فيه إنّ بلاغاً ورد عن الحادثة، وإن كوادر كوادر الأمن العام انتقلت للبحث عن هذه الفتاة، لكنهم لم يعثروا عليها في المكان المشار إليه.

وأوضح الأمن العام في بيانه أنه من الممكن أن تكون هذه القصَّة عبارة عن إشاعة تم تداولها عبر صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي، كما تمّ تداول صورة قيل أنَّها للفتاة، لكن لم يُعرف بالأصل ما إذا كانت لها أم لا، وما إذا كانت أيضاً حقيقية أم غير ذلك^[1].

ويرى مرصد (أكيد) أنَّ وسائل إعلام ارتكبت مخالفات عدّة أهمها، أنَّها اعتبرت وسائل التواصل الاجتماعي وما نُشر عليها مصدرُا يمكن الاعتماد عليه في نقل الأخبار، دون أن تتحقّق من الخبر قبل نشره.

وتُبيّن المادة (9) من ميثاق الشرف الصحفي أنّ رسالة الصحافة تقتضي الدّقة والموضوعية وأنّ ممارستها تستوجب التأكد من صحة المعلومات والأخبار قبل نشرها، ولذا يتوجب عليها أن لا تنشر معلومات غير مؤكدة أو زائفة.^[2]وينوه مرصد (أكيد) إلى أنَّ اختلاق القصص على منصَّات التَّواصل الاجتماعي ليست ظاهرة نادرة بل ظاهرة متكرّرة.