عمّان الأول من أيَّار (أكيد)- لقا ء حمالس- انتشر على وسائل إعلامية محلية خبرًا يتحدث عن إقدام مواطن على إلقاء مركبته الخاصّة (فان) في أحد أودية الكرك، وذلك احتجاجًا على تلقّيه مخالفة سير بقيمة 40 دينارًا.
تابع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد) الأخبار المنشورة، وردود السائق الذي نشر فيديو وهو يركب "الباص" وبيده "كيس ّليمون" تخالف بسببه، وفق ما قال، لافتًا إلى أنه يعمل هو وزوجته وأولاده حتى يستطيع تأمين مستلزمات عائلته، ثم قام بدفع الباص نحو الوادي مرددًا: "أنا مسامح به لوجه الله تعالى".
هذا الخبر استقطب العديد من التعليقات ما بين مؤيد له ومعارض. أحد هذه التعليقات أنحى باللائمة على رجل الأمن العام. تعليق آخر حمّل المسؤولية للقهر الذي قال إنه "بعمل أكثر من هيك منيح ما يجي يوم وتبلش الناس تكب حالها واحد ورى الثاني...".
في المقابل، وُجِّهت كثير من الانتقادات إلى صاحب المركبة، مع أن بعضها حاول أن يجد له بعض العذر، وجاء فيها: "للأسف تصرّف غير سليم منطقيًا وعقلانيًا ولكن الشعب وصل لمرحلة سيئة من شدّة الظروف".
لاحظ (أكيد) أن عدة وسائل إعلام محلية مرصودة قدّمت خبرها بشكل متوازن من حيث أنها عرضت وجهتي النظر؛ وجهة نظر صاحب المركبة الغاضب، ووجهة نظر الأمن العام الذي شرح المخالفات.
غير أن (أكيد) يُشير إلى أن بعض الوسائل المحلية المرصودة تناولت بعض التفاصيل بشكل مخالف للمعايير المهنية، فمثلًا، خلطت إحداها بشكل مباشر [2] ما بين الخبر والرأي الشخصي، فقد أخذت على "الرأي العام" أنه ركيك لأن الحادثة أثارت تعليقات متعاطفة مع صاحب المركبة. كما وصف الخبر صاحب المركبة بأنه يبحث عن تعاطف وهمي.
وسيلة أخرى نقلت عمّا أسمتهم شهودًا أن صاحب الباص عاطل عن العمل [2]، بينما تبرّع هو شخصيًا في الفيديو المنشور بالحديث عن أنه يعمل مع عائلته في مطعم لكسب قوت يومه، وفي مقطع آخر من الفيديو تحدث عن أنه يعمل في عزل الأسطح، ما يوحي بالتعاطف الشخصي معه.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني