عمّان 4 (أكيد)- لقا ء حمالس- نشرت وسيلة إعلامية محلية خبرًا لجريمة قتل أم لطفلتها، ونقلت تفاصيلها، مرتكبة مخالفات مهنية وأخلاقية.
تتّبع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد) الخبر، فتبيّن أولًا أن الحادث وقع في بلد عربي، أي أن الخبر تعمّد عدم ذكر الدولة التي وقعت فيها الحادثة للإيهام بأنها وقعت في الأردن، وإثارة اهتمام جمهور المتابعين لحصد أكبر قدر من المشاهدات، وهذا يتنافى مع ميثاق الشرف الصحفي الذي يُشدّد على وجوب أن يكون العنوان معبرًا بدقة عن المحتوى.
من جهة أخرى، فإن الوسيلة نشرت تفاصيل دقيقة للجريمة، وذكرت الخطوات التي اتّبعتها الأم في ارتكاب الجريمة على بشاعتها.
ويعتذر هنا (أكيد) عن عدم وضع رابط المادة المنشورة التي وردت فيها المخالفات، حتى لا يسهم في مزيد من الانتشار لها.
إنَّ نشر الحيثيات البشعة للجريمة انتهاك صارخ لمبدأ احترام قيمة الحياة الإنسانية وبالأخص للأطفال، ويخلق مزاجًا سلبيًا لدى الناس، وكأنه لا يكفينا ما لدينا من جرائم، فيذهب بعض إعلامنا لتعريفنا بما يقع من جرائم خارج الحدود. هذا عدا عن أن ذكر التفاصيل الجرمية، قد يسهم في تشجيع أصحاب النفوس الضعيفة على استلهام وتقليد أفكار الجريمة المتّبعة، فضلًا عن أن نشر أخبار كهذه لا ينطوي علىقيمة خبرية لجمهور المتلقين.
وبما يتعلق بنشر أخبار الجرائم، فإن مرصد (أكيد) يُذكّر بوجوب الالتزام بأن يكون الخبر "صامتًا"، أي أن لا يتم ذكر التفاصيل كالأسماء والأداة المستخدمة في الجريمة، والاكتفاء بخبر بسيط حول وقوع الجريمة، وعدم إظهار أي تفاصيل تظهر أعمال العنف والقسوة والتعذيب.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني