عمّان 7 كانون الثاني (أكيد)- عُلا القارصلي- "الفن سلاح"، هذا الشعار السوفييتي مكّن السلطات الحاكمة في الكرملين من جعل برامجها مقبولة لدى العدد الهائل من سكان الاتحاد السوفييتي السابق.
علماء النفس والتربية، اثبتوا أن استخدام الأسلوب غير المباشر في التوجيه أكثر فاعلية من استخدام الأسلوب المباشر، ولذا حصلت الدراما على مركز الصدارة من حيث التأثير في المتلقي.
أفادت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج أن السينما تؤثر فينا أكثر بكثير من الكتب والصحف مجتمعة، لأن السينما تؤثر على توجهات الجمهور نحو الحكومة، وعلى أفكارهم والوصم الاجتماعي المصاحب لها، لذلك من واجب وسائل الإعلام المحلية أن يكون لها دور في دعم إحياء الدراما الأردنية التي تواجه تراجعًا حادًا، فالإرث الفني والدرامي الأردني الذي بُني في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وظل يخطف أنظار العرب، لم يعد كذلك في الوقت الحاضر. [1] [2]
وانطلاقًا من أهمية الفن والدراما، تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تغطية الإعلام المحلي لحالة التراجع التي وصلت إليها الدراما الأردنية، وبيّنت عملية الرصد أن الإعلام الأردني تناول هذه القضية من زوايا مختلفة، وأن التغطية تأرجحت بين النقد البنّاء والمجاملة، فكثير من المقالات والتقارير أشارت إلى أن السبب الأساسي في ضعف إنتاج الأعمال الدرامية هو نقص الدعم المالي، سواء من القطاع الخاص أو الحكومي.
كذلك، سلّط الإغلام الضوء على هجرة المواهب للخارج بسبب غياب الفرص المحلية، وأشار النقاد إلى أن هناك فجوة في كتابة السيناريوهات المبتكرة والمناسبة للبيئة المحلية في الوقت الحاضر، ما يؤدي إلى تكرار القصص أو عدم جذب المشاهدين.
ورغم محاولة الإعلام إعادة الحياة للدراما الأردنية من خلال التركيز على الإنتاجات المحدودة التي حققت نجاحًا، والترويج لهذه الأعمال، إلا أن الإعلام لم يسهم في بلورة حلول تساعد صنّاع القرار في استعادة الإرث الفني، ومن هذه الحلول:ّ
من خلال تشجيع الاستثمار، ودعم الإنتاج الدرامي المحلي من قبل الحكومة والقطاع الخاص، سواء من خلال تسهيلات ضريبية أو توفير تمويل مباشر للأعمال الفنية.
إن وجود منصة أردنية مخصصة لعرض الإنتاج المحلي، سيزيد فرص انتشار الأعمال الدرامية الأردنية.
من خلال مزج الحداثة مع التراث، ودمج الدراما البدوية بقضايا اجتماعية راهنة، وتقديمها بأسلوب سينمائي عالمي. واستخدام التقنيات المتطورة في التصوير والإنتاج بما يكفل جودة عالية لهذا الإنتاح، وقدرة أعلى على المنافسة عربيًا وعالميًا.
وذلك بتشجيع المواهب الشابة، وتدريب جيل جديد من الممثلين والكتاب والمخرجين، واستقطاب النجوم الأردنيّين في الخارج للعمل في الإنتاج المحلّي، لأن وجودهم يمكن أن يجذب الجمهور والمموّلين.
من خلال إجراء شراكات مع منتجين عرب، وعرض الأعمال الأردنية على منصات عالمية مثل نتفلكس وشاهد.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني