أخبار درجات الحرارة مبالغ فيها وغير دقيقة

أخبار درجات الحرارة مبالغ فيها وغير دقيقة

  • 2015-08-03
  • 12

في ظل الظروف الجوية السائدة في المنطقة، والموجة الحارة التي تؤثر عليها، نشرت مواقع صحافية الكترونية أردنية ومواطنون صوراً لمقاييس حرارية في بعض المناطق، تشير إلى أن الحرارة تجاوزت الخمسين درجة مئوية.

الصور التي يتم نشرها وتداولها من قبل مواقع الصحافة إلكترونية وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر أن درجة الحرارة في جامعة العلوم والتكنولوجيا وصلت إلى 52 درجة مئوية، وصوراً لميزان حرارة السيارة في مناطق أخرى منها العقبة، أظهرت أن درجة الحرارة بلغت 53.5 درجة مئوية. فيما تداولت مواقع إلكترونية أخرى أن درجة الحرارة في إيران وصلت إلى 72 درجة مئوية يوم الخميس 30/7/2015. وهي معلومات غير دقيقة كما ثبت ل "أكيد" بعد التأكد من المراجع المتخصصة والموثوقة في هذا المجال.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" اتصل مع خبير الأرصاد الجوية المهندس عبد الحليم أبو هزيم، الذي أوضح أن هناك معايير محددة ومعتمدة من قبل منظمة الأرصاد الجوية العالمية لقياس درجات الحرارة.

وحدد أبو هزيم تلك المعايير بـ"إرتفاع ميزان الحرارة عن سطح الأرض مسافة مترين، مع وضعه في صندوق أبيض  لكي لا يمتص الحرارة، وأن يكون مفتوحاً لدخول التيارات الهوائية من خلاله".

وأضاف أبو هزيم أن "تكون طبيعة المنطقة المحيطة بالصندوق من طبيعة المنطقة كاملة، فلا يجوز وضع الصندوق قرب شارع على سبيل المثال أو على سطح عمارة".

وحول أجهزة قياس الحرارة المنتشرة في الشوارع أو الموجودة في السيارات، أوضح أبو هزيم بأن تلك المقاييس لا تعبر عن درجة الحرارة الفعلية والحقيقة، ولا تمثل حرارة الجو في تلك اللحظة التي أخذت بها.

أما أعلى درجة حرارة سجلت عالمياً ومسجلة في سجلات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فقد كانت في الصحراء الليببة وبلغت "62.5 درجة مئوية وهي مسجلة حسب المعايير السابق ذكرها" كما قال أبو هزيم.

وأشار أبو هزيم إلى أن "أعلى درجة حرارة مسجلة في المملكة بلغت 49.5 درجة مئوية في منطقة الأغوار في محطة الرصد التابعة لمزرعة الجامعة الأردنية، أما في عمان فإن أعلى درجة حرارة تاريخياً هي 43.5 درجة مئوية".

ويشير "أكيد" إلى ضرورة توخي الدقة لتجنب المحتوى غير الصحيح عند نشر تلك المواد التي تجذب القاريء لكنها تُفقد الوسيلة الإعلامية تلك مصداقيتها، لعدم تثبتها من المعلومات التي يتم نشرها.

كما يؤكد على أن المصادر المُجهلة أو الاعتماد على مواطنين وصور من الانترنت أو من مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الاعتماد على مصادر موثوقة ولها مصداقية، سيضر بمعيار الدقة في نقل المعلومات الصحيحة للمتلقي.