تفاعلت مختلف وسائل الإعلام المحلية مع خبر "الازدحامات المرورية" التي شكلها بدء تشغيل الإشارات الضوئية على الدوار الثامن، التي بدأ العمل بها يوم الأربعاء 13 أيار 2015.
ونشرت تلك الوسائل أخباراً تشير إلى أن هناك "أزمة خانقة مع بدء عمل الإشارات الضوئية الجديدة"، وتضمنت تصريحات لأمين عمان عقل بلتاجي يوضح فيها أن تلك الإشارات "ستبقى تحت التجربة والمراقبة والمراجعة لرصد انسيابية الحركة على الدوار والعمل على معالجة الملاحظات لاختيار أنجح الحلول المرورية".
وبعد أسبوعين من بدء عمل الإشارات أجرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" اتصالاً هاتفياً مع مدير عمليات المرور المهندس محمد رحاحلة، لبيان تقييم أمانة عمان لحالة الدوار بعد تلك المدة، حيث أشار إلى "أن الأمانة ترى الوضع جيد جداً من ناحية تنظيم الدخول والخروج من حرم التقاطع".
وأضاف الرحاحلة أن "الدوار لم يعد خاضعاً لإدارة السير، أي ليس بحاجة لوجود شرطي مرور، وإنما يتم التحكم فيه حالياً من خلال الكاميرات والإشارات الضوئية المرتبطة بمركز التحكم".
وحول التصريحات التي أوردتها وسائل إعلام من أن الإشارات ستبقى تحت التجربة والمراقبة، قال الرحاحلة "التشغيل التجريبي لا يعني أن تلك فترة تجربة، بل يعني التجربة للتوقيت الخاص بالإشارات لكي يتم ضبط الوقت حسب الازدحام المروري".
أما ما يتعلق بتقييم أمانة عمان على لازدحام المروري بعد أسبوعين من بدء تشغيل الإشارات، فقد أشار الرحاحلة إلى أن الأمانة لا تستخدم العلاج الموضوعي بل "تدرس نتائج الإشارات على المنطقة كلها، والمنطقة المحيطة بشكل خاص، وليس فقط الدوار الثامن، وذلك بوصفها منظومة إدارية للشبكة بشكل كامل، ومنها إشارة عطا علي ونفق صهيب بعد الدوار السابع".
ويعتبر الرحاحلة أن تنظيم الحركة أنهى "الصراع" داخل الدوار وعمل على تفريغ للإشارات المقابلة، "كما تم تأمين قطع المشاة بالكامل من كل الاتجاهات".
وفي الوقت الذي اعتبرت فيه الأمانة أن الازدحامات المرورية قد تغيرت على الدوار، منذ بدء التشغيل إلا أن وسائل الإعلام تفاعلت مع الخبر مع بدء التشغيل فقط.
بعض وسائل الإعلام نشرت أخباراً عن الدوار الثامن بعد أسبوع من بدء التشغيل، فقد نشرت جريدة الرأي "هل تنهي حلول أمانة عمّان الازدحامات المرورية ؟!"، لكن التقرير لم يتحدث بشكل مباشر عن وضع الدوار في تلك اللحظة.
كما نشر موقع كرمالكم فيديو مصور، اشتمل على مقابلات مع مواطنين، تحدثوا عن واقع الدوار من وجهة نظرهم، لكن التقرير لم يأخذ بوجهة النظر الأخرى للأمانة، وطرح أسئلة في بداية التقرير، ولم يُجب عليها.
ووفقاً للمعايير التي يتبعها "أكيد"، في التركيز على مهنية الصحافة لمتابعة الأخبار، فإن وسائل الإعلام تفاعلت مع خبر بدء تشغيل الإشارات الضوئية في بدايته، لكنها لم تتابع ماذا حدث بعد ذلك، وبقيت متابعتها للازدحام المروري محدودة، فلم تقم بمتابعة الأحداث بل اكتفت بالأخبار الأولية عن الازدحام المروري، ولم تعمل على نشر تقارير معمقة عن الواقع الجديد للدوار الثامن.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني