موضوع خاص ومهم، اختاره الباحث محمد الشحيمات مجالا للأطروحة العلمية التي تقدم بها لنيل درجة الماجستير من كلية التربية البدنية في جامعة اليرموك، وبإشراف أ. د. نبيل شمروخ.

الدراسة حملت العنوان الآتي: "دور وسائل الإعلام في شغب الملاعب من وجهة نظر مدربي كرة القدم في الأردن"

اختار الباحث معالجة الموضوع من وجهة نظر مدربي كرة القدم في الأردن، كونهم طرفا فاعلا ومراقبا ومتأثرا بموضوع شغب الملاعب نفسه، مثلما هم متأثرون بموضوع دور الإعلام في ذلك، واعتمد الباحث على استمارة بحثية غطت محاور متعددة؛ اجتماعية ثقافية إدراية...

في النتائج: حظي التقييم المعروض في الاستمارة والقائل بأن: "وسائل الإعلام تعمل على إثارة النعرات العرقية والطائفية" على درجة موافقة عالية عند العينة المستهدفة بالبحث، ورأى مدربو كرة القدم أن الإعلام الرياضي لا يمارس دوره في ضبط أفراد المجتمع، وحفظهم من استخدام العنف والانحراف، والمحافظة على نظم المجتمع والتعامل بين الأفراد، وعزا الباحث السبب في هذه النتيجة إلى أن الاعلام الرياضي يتعمد إثارة بعض النزعات الاجتماعية بين أفراد المجتمع؛ إذ أنه لا يركز على كرة القدم مجرد وسيلة للترفيه.

وفي مجال قياس مستوى الانحياز في التغطيات الإعلامية لمباريات كرة القدم، لاحظت الدراسة أن الإعلاميين يظهرون انتماءاتهم لفرق وأندية بعينها، وأحياناً للاعبين معينين، كما يستخدمون ألفاظا ومصطلحات عدوانية في بعض التغطيات، وهو ما يعني ممارسة إعلامية منحازة.

بالمقابل توصلت الدراسة إلى أن وسائل الإعلام تقوم بدرجة جيدة بتعريف الجمهور بالسلوكيات الإيجابية التي تسعى الرياضة لتحقيقها، من خلال اهتمام وسائل الاعلام الأردنية بالتغطية الأمنية والإعلامية للحد من الشغب في الملاعب.

وفي التوصيات، اقترحت الدراسة تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام والأندية، كمت شددت على ضرورة رفد الإعلام الرياضي بإعلاميين مؤهلين يتمتعون بالمصداقية المهنية والحياد.

للراغبين بالاستزادة والتعرف على تفاصيل الدراسة، يمكنهم زيارة هذا الرابط والذي يشمل أبرز نتائج الدراسة مصنفة بجداول توضيحية.

المواد زودنا بها مشكوراً الباحث، وسمح لنا بنشرها.

.