العثور على جثة سيدة في منزلها: الإعلام ينقل  عن مصادر رسمية معلومات متضاربة

العثور على جثة سيدة في منزلها: الإعلام ينقل عن مصادر رسمية معلومات متضاربة

  • 2015-11-04
  • 12

أكيد – دلال سلامة

تداولت وسائل الإعلام، أمس واليوم، 4، 5/ تشرين ثاني، خبر العثور على جثة سيدة، في منزلها في مدينة السلط. يبيفيد الخبر وفق التحقيقات الأولية، بأن شبهة جنائية تحيط بوفاتها. لكن وسائل الإعلام تداولت الخبر بمعلومات متضاربة عن عمر السيدة، وزمن العثور على جثتها، ونوع الإصابات التي وُجدت على الجثة. واللافت هو أن هذه المعلومات المتضاربة منسوبة في هذه الأخبار لمصادر رسمية.

اختلفت الوسائل أولا حول نوع إصابة السيدة، فبعضها ذكر، نقلا عن "مصادر أمنية"، أنه وُجدت "آثار كدمات" على الجثة. وبعضها الآخر ذكر أن السيدة طُعنت بـ"ساطور"، في حيث نسبت وسائل أخرى إلى مدير مستشفى الحسين الحكومي في السلط، أن السيدة وصلت إلى المستشفى  مصابة بعيار ناري في الرأس.

ورغم أن تقارير نُشرت عصر أمس نقلت عن مصادر أمنية نفيها أن تكون السيدة تعرضت لإطلاق نار، أو طعن، إلا أنه لوحظ أن بعض المواقع واصلت نشر معلومات تمّ نفيها.

اختلفت الوسائل أيضا حول عمر السيدة، ففي حين ذكر بعضها أنها خمسينية، ذكرت وسائل أنها أربعينية. وبعض الوسائل ذكرت عمرا محددا هو 49 سنة.

واختلفت أيضا حول زمن العثور على الجثة، ففي حين ذكرت بعض وسائل اعلام أن هذا كان "ظهر الأربعاء"، ذكرت أخرى أنه كان "مساء الأربعاء"، في حين قالت وسائل إن العثور على الجثة كان "ليل الأربعاء الخميس".

كما سبقت الإشارة، في جميع الأخبار السابقة، كانت المعلومات المتضاربة منسوبة إلى "مصادر أمنية"، في حين نُسب أحدها إلى مدير المستشفى الذي أُحيلت إليه الجثة. ولا يمكن الجزم إن كان سببُ هذا التضارب، خللا في "دقة" نقل المعلومات من قبل وسائل الإعلام، أم أنه بسبب المصادر التي زوّدت وسائل الإعلام بالمعلومات، فالاكتفاء بالإشارة إليها بأنها "مصادر أمنية"، يجعلها في الحقيقة شبه مبهمة، ولا يكون هناك بالتالي إمكانية للحكم على اختصاص هذه المصادر، وأهليتها للتصريح.

وتجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى المصدر الوحيد المكشوف في هذه الأخبار، وهو مدير مستشفى الملك حسين في السلط، الذي صرّح لصحيفة "الرأي" أن الجثة وصلت المستشفى مصابة بطلق ناري، ثم نشرت مواقع إلكترونية بعدها نفي "مصادر أمنية" لهذا الخبر، من دون أن يتلو ذلك تقديم أي تفسير للجمهور لهذا التناقض.