تنشر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية منذ ظهر هذا اليوم الأول من تموز خبرا عن "انتحار فتاة أردنية مع نص رسالة قيل أنها كتبتها قبل انتحارها، بل وتنشر اسماً مزعوما لهذه الفتاة وهو ميساء شاروف، كما تنشر صورتين قالت إنهما تعودان للفتاة المنتحرة.
عبر إجراء التحقق البسيط، ومن خلال محركات البحث وبدلالة أي من الكلمات الرئيسية في الخبر المنشور، سوف نكتشف أن القصة ليست أردنية، وأنها تعود أصلاً إلى فتاة تونسية، وقد نشرت منذ 24 حزيران في مواقع عربية متعددة تحت عنوان: فتاة تونسية تنتحر شنقاً وهذا آخر ما كتبته على حسابها في فيسبوك.
صباح هذا اليوم الجمعة نشرت القصة بعد تحويلها إلى خبر أردني من قبل موقع محلي بعنوان "شـاهد بالصـور...فتـاة أردنية تتـرك رسـالة تهـز العـالم قبـل انتحارهـا..!" وزعم الخبر في مقدمته: "أقدمت فتاة أردنية شابة تدعى ميساء شاروف تبلغ من العمر 18 عاماً على الانتحار بعد أن تعرضت للضرب المبرح من قبل شقيقها، وذلك إثر معرفته بأنها تقدم على تدخين السجائر".
ثم نشر الخبر على مواقع أخرى بالصياغة ذاتها، واجتهد موقع آخر في تغيير العنوان كالتالي: بسبب التدخين .. اردنية تنتحر وتترك رسالة لصديقها بعد ضربها من شقيقها.
لا تنشر المواقع أية معلومة عن مكان وحيثيات ولا تتصل بأي مصدر يؤكد أو ينفي المعلومة، بل تكتفي بالخبر ذي البريق، وكالعادة يجري تبادل النصوص بين مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الإخبارية التي يفترض أنه وسائل محترفة مسجلة، وعليها واجب التحقق مما تنشر.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني