خبر رفض تسجيل فتاة بسبب مرضها.. حين تغيب وجهة نظر الطرف الآخر

خبر رفض تسجيل فتاة بسبب مرضها.. حين تغيب وجهة نظر الطرف الآخر

  • 2015-08-19
  • 12

تلقى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) طلب تحقق من أحد القراء، عن خبر نشره موقع رؤيا الإخباري بعنوان "مديرة مدرسة ترفض تسجيل طالبة بسبب السرطان".

وجاء في الخبر تفاصيل يرويها طرف واحد من القضية، وهو والد الطالبة، من دون أن يحتوي الخبر على وجهة نظر الجهة الاخرى، وهي مديرة المدرسة أو وزارة التربية والتعليم، وهذا مخالف للمعاير الصحفية في التكامل والشمولية، والتوازن في طرح الآراء والتعليقات، والدقة في عرض المحتوى، خصوصاً إذا اشتمل على اتهامات لجهة معينة.

وتبين لـ "أكيد" من خلال اتصال هاتفي أجراه مع والد الطالبة، ومع مدير تربية عمان الثانية، أن هناك معلومات ووجهات نظر كان يتوجب أن تظهر في الخبر، خصوصاً وأن والد  الفتاة أشار إلى  خلاف نشب بينه وبين مديرة المدرسة على خلفية تجاوزه لدور المراجعين، ووصلت القضية إلى المركز الأمني وجرى تطويقها في المتصرفية، وهي معلومة لم تظهر في الخبر.

وقال والد الطالبة أن المديرية رفضت التعاطي معه ورفضت قبول المعاملة بحجة أن ابنته كانت درست فصلا واحدا في الفرع الأدبي، ثم حولت إلى فرع الإدارة المعلوماتية في بداية الفصل الثاني، بينما، كما يقول الأب، فإن الطالبة حولت في بداية العام من الفرع الأدبي إلى المعلوماتية.

وقال إن ابنته تقدمت للمدرسة ذاتها في شهر 12 العام الماضي، لكنها لم تحصل على قبول وأن ابنته أُخبرت "بأنها تحتاج إلى رعاية خاصة لا تستطيع المدرسة توفيرها، وأنه لا يوجد متسع لها في المدرسة" فدرست في مدرسة أخرى بعيدة وعادت قبل أيام للتقدم إلى المدرسة التي حدث مع مديرتها الخلاف.

مدير تربية عمان الثاني الدكتور إبراهيم العوران قال في تصريح لـ " أكيد" أن القصة هي محض سوء فهم بين مديرة المدرسة ووالد الفتاة".

واستغرب العوران نشر الخبر، خصوصاً وأن الطالبة قُبلت في مدرسة أخرى بناء على طلبها بعد أن تم حل المشكلة بين والدها ومديرة المدرسة، وقال: "المشكلة أن الخبر نشر بعد أن حلت المشكلة، وأن الموقع نشر الخبر دون أخذ وجهة نظر الوزارة".

وقال: إن الحق في التعلم هو حق كلفه الدستور، ولا يستطيع أي كان أن يمنعه عن أحد، مؤكداً أن مدارس التربية والتعليم هي للجميع بصرف النظر عن أوضاعهم الاجتماعية أو الصحية.


إذا كان لديكم خبراً ترغبون في التحقيق من صحته، يرجى التواصل مع مرصد "أكيد" من خلال الرابط ادناه

اضغط هنا