في أقل من شهرين تضاربت أرقام نشرتها صحف ومواقع الكترونية عن عدد سكان الاردن، كان اخرها تصريحاً لأمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي بتاريخ 23/11/2014، حيث قدرت فيه عدد سكان المملكة بنحو 9 ملايين نسمة بما فيهم الأردنيون وغير الأردنيين.
تلك الارقام اظهرت تباينا مع ارقام اوردها وزير الداخلية حسين المجالي بتاريخ30/9/2014 خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بخصوص " حفرية عجلون" حيث قال المجالي أن هناك " 7 مليون أردني و4 مليون وكسور يعيشون على أرض هذا الوطن أي 11 مليون .
كما تابع "أكيد" تصريحات سابقة لوزير الشؤون البرلمانية والسياسية خالد الكلالدة لموقع الجزيرة نت (نهاية نيسان الماضي )، بيّن فيها أن عدد سكان المملكة يبلغ 9.9 مليون نسمة بما فيهم الوافدون حيث أوضح الكلالدة "أن عدد الأردنيين حتى مارس آذار الماضي (2014) بلغ 7.3 ملايين ، إضافة لنحو 2.6 مليون وافد غير أردني يعيشون في المملكة".
مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" أجرى اتصالاً مع الدكتورة سوسن المجالي للتحقق من كيفية احتساب عدد سكان المملكة أشارت فيه إلى أن "طريقة الاحتساب كانت من خلال الموقع الإلكتروني للإحصاءات العامة الذي يُظهر أن عدد سكان المملكة يبلغ نحو 6.6 مليون نسمة، ومن خلال وزارة الداخلية التي أفادت من عدد الوافدين بما فيهم اللاجئين يبلغ 2.5 مليون نسمة، وعليه مجموع عدد السكان نحو 9.1 مليون نسمة " .
رئيس قسم الدراسات السكانية في دائرة الإحصاءات العامة أحمد المومني ، أوضح خلال إتصال مع "أكيد" بأن "آخر تعداد عام للسكان كان سنة 2004 وبناء على ذلك التعداد يتم زيادة أعداد السكان تقديراً، بمن فيهم كافة الوافدين من الجنسيات الأخرى باستثناء السوريين سواء لاجئين أو مقيمين، وليس لدينا رقم محدد لأعداد السوريين في المملكة، لكن عدد سكان المملكة على الموقع الالكتروني وهو 6.6 مليون نسمة يشمل الأردنيين وغير الاردنيين عدا السوريين" .
لكن مدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوزات مروان قطيشات قال ل"أكيد" إن "عدد الاردنيين ممن يحملون رقماً وطنياً بتاريخ 25/11/2014 يبلغ نحو 7.227 مليون أردني منهم ما لا يقل عن 650 مليون مغترب". أي أن الاردنيين المقيمين في الاردن يبلغ نحو (6.6) مليون نسمة كلهم أردنيون، فيما تشير دائرة الاحصاءات إلى أن عدد سكان المملكة هو (6.6) مليون نسمة بما فيهم الوافدون.
كذلك أجرى "أكيد" إتصالاً مع الناطق الإعلامي بإسم وزارة الداخلية زياد الزعبي الذي أوضح أن" أعداد غير الأردنيين في المملكة يبلغ 2.5 مليون نسمة من بينهم 1.4 مليون نسمة هم سوريون سواء لاجئ أو مقيم على الأرض الأردنية".
وبذلك يتضح أن هناك اختلافا في عدد سكان المملكة بناءً على ما أعلنته أمين عام المجلس الأعلى للسكان فعدد سكان المملكة على موقع الإحصاءات العامة الالكترونية وهو 6.6 مليون يشمل كافة المقيمين بإستثناء السوريين الذي يبلغ عددهم 1.4 مليون نسمة وعليه فإن عدد السكان سيكون 8 ملايين نسمة.
ومع تعدد الأرقام وتباعدها بين ثمانية ملايين، وتسعة ملايين، ونحو عشرة ملايين، وأحد عشر مليوناً، كما تم إيضاح ذلك سابقاً، لم يتابع الإعلام الأردني تلك الأرقام، وكان دائماً ينشرها كما هي، علماً بأن التصريحات جاءت خلال نحو سبعة أشهر، وكانت تصريحات وزير الداخلية وأمين عام المجلس الأعلى للسكان خلال أقل من شهرين فقط، اضافة الى ان وسائل الإعلام لم تراع اختلاف بعض المفاهيم بين السكان والمقيمين ومن يحمل الرقم الوطني والمغتربين مما ساهم في ارباك الرأي العام في هذا الموضوع .
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني