أكيد – أنور الزيادات
انتشر فيديو مفبرك على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل ترجمة غير صحيحة لحديث إبنة الرئيس الامريكي دونالد ترمب، عن زيارتها ووالدها الى السعودية العام الماضي، لكن في الحقيقة تبين أن الفيديو يعود للعام 2015 ابان حملة ترمب الانتخابية.
واعتبر الكثير من مستخدمي التواصل الاجتماعي الترجمة صحيحة وروجوا للفيديو على هذا الاساس دون بذل أدنى جهد للتقصي والتحقق من أجل الوصول إلى الحقيقة والتي تبين أنه عند المقارنة بين كلام ايفانكا والترجمة فأن هناك اختلافا كليا بين مضمون كلامها وما بين الترجمة وهو اختلاف واضح لمن يجيدون اللغة الانجليزية.
وكان فيديو انتشر بشكل واسع يحوي كلمة لابنة ترمب زيفت فيه الترجمة ،وتحدثت في البداية عن والدها مشيرة الى "أنها كانت تعتقد أنه أغبى رجل في العالم، وبعد زيارة السعودية واصطحابها معه اكتشفت حجم الذكاء الذي يتمتع به ، في حين لم يتضمن حديثها أي شيء من ذلك أو أي كلمة إساءة للمملكة العربية السعودية".
وتبين لمرصد مصداقية الاعلام الاردني (أكيد) أن مواقع اخبارية محلية وقعت ضحية ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرت الفيديو على انه صحيح، الا أنها بعد ذلك عادت وحذفت الخبر.
ويسجل لعدد من المواقع المحلية قيامها بنشر حقيقة الفيديو، فتحت عنوان ما حقيقة ما قالته إيفانكا ترمب عن والدها "اغبى شخصية على الارض" أشار الخبر الى أن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو لإبنة الرئيس الامريكي إيفانكا ترمب ، مترجم الى اللغة العربية، حول زيارة السعودية, وتبين من خلال ارسالها مقطع الفيديو لمختصين ببرامج الفوتو شوب ومترجمين، أن المقطع مفبرك، ولا صحة له.
موقع أخر تناول الفيديو بعنوان "حقيقة ما قالته ايفانكا عن والدها وزيارتهم للسعودية ونشر الموقع شريط الفيديو يُظهر أسفله الترجمة غير الصحيحة يعلوها باللون الأبيض الترجمة الحقيقية".
ونقلت مواقع أخرى تغريدة لمدير الشؤون الاعلامية والناطق الرسمي بالسفارة السعودية في الاردن عبدالسلام العنزي أشار فيها الى أن ترجمة حديث إبنة الرئيس الاميركي ايفانكا ترمب حول زيارتهم للمملكة العربية السعودية مزيفة، وان ترمب لم تتحدث عن المملكة اطلاقا محذرا من تصديق الشائعات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تداول فيديو يحمل ترجمة غير صحيحة، فقد انتشر سابقا فيديو يحمل ترجمة غير صحيحة لتصريحات نسبت لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن العلاقات مع العرب.
وتنص المادة 9 من ميثاق الشرف الصحفي أن : رسالة الصحافة تقتضي الدقة والموضوعية وإن ممارستها تستوجب التأكد من صحة المعلومات والأخبار قبل نشرها، وفي هذا الاطار يراعي الصحفيون عدم نشر معلومات غير مؤكدة أو مضللة أو مشوهة أو تستهدف أغراضاً دعائية بما في ذلك الصور والمقالات والتعليقات، كما يجب التمييز بوضوح بين الحقيقة والتعليق أو بين الرأي والخبر.
ويرى مرصد مصداقية الإعلام الاردني (أكيد) ان القاعدة الأساسية في التعامل مع المحتوى الذي ينتجه مستخدمو التواصل الاجتماعي هي أن يتم التواصل مع المصدر مباشرة (المصادر في مواجهة المنصات)، ذلك ان التجربة والخبرة السابقة أثبتت وبشكل كبير أن هذا المحتوى هو في الأغلب مفبرك أو مزيف، وعدم النشر الا بعد التحقق من مصدر موثوق، في حال عدم القدرة على التواصل مع المصدر الأساسي.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني