قذف السيارات بالبيض .. إشاعة تداولتها شبكات التواصل الاجتماعي

قذف السيارات بالبيض .. إشاعة تداولتها شبكات التواصل الاجتماعي

  • 2015-07-13
  • 12

يتداول مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي خبرا يحذر من "لجوء مجرمين وخارجين عن القانون إلى رمي البيض على الزجاج الأمامي للسيارات لدفع السائقين على التوقف من أجل سرقة السيارة" وقد قام مرصد مصداقية الإعلام الأردني بالبحث عن أصل الخبر والتثبت من صحته، فوجد أنه مجرد إشاعة، تنسب إلى مديرية الأمن العام.

وفي تصريح للناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام، المقدم عامر السرطاوي، نفى صحة هذا البيان، وقال: "إن هذا الخبر لا صحة له، وأن الأمن العام لم يصدر بيانا بهذا الشأن، مثلما أنه لم تسجل أي شكوى بهذا الخصوص".

وبين في تصريحه لـ" أكيد"  أن هذه الإشاعة جرى تناقلها عام 2007 ثم عادت للظهور أكثر من مرة، في أعوام متتالية، وتم نفيها أكثر من مرة، لكنها تعود مجددا، والمشكلة أن بعض المواطنين يتناقلونها على أنها صحيحة".

ودعا المواطنين إلى عدم تداول الأخبار التي تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرها قبل التأكد من صحتها، لأنها تضر المجتمع، مشيرا إلى أن الأمن العام ينشر بياناته في وسائل الإعلام المحلية.

ونفى السرطاوي البيان المنسوب إلى الأمن العام، الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تدعي أن المديرية تحذر المواطنين من "التوقف لفحص الزجاج أو تشغيل المساحات ورش الماء، بعد رشق سياراتهم بالبيض، لأن امتزاج البيض مع الماء يؤدي إلى تكوين مادة "حليبية" تعمل على حجب الرؤية بنسبة 95% مما قد يسبب الحوادث، ويتيح المجال للمجرمين للانقضاض على المركبة وسلبها والاعتداء على المواطنين".

ومن خلال تتبع أكيد لمصدر هذه الإشاعة تبين أنها نشرت في  وسائل إعلام  ومنتديات عربية إلكترونية وعلى كثير من مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها:

  • نشرت في المغرب عام 2010 بعنوان: "آخر صيحات السرقات: رمي البيض على الزجاج الأمامي للسيارات".
  • نشرت في لبنان عام 2013 بعنوان: "آخر ابتكارات اللصوص تعرّف إلى أحدث ابتكارات اللصوص والنشّالين!".
  • نشرت في الجزائر عام 2013 بعنوان: "خطط جهنمية وتمثيليات بغية سرقة السيارات".
  • نشرت في السعودية عام 2012 بعنوان: "تحذير عاجل جداً من أمن الطرق بالمملكة العربية السعودية".

ويُذكّر "أكيد" بالمعاير التي تتبع في التعامل مع المحتوى الذي ينتجه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية التحقق من هذا المحتوى الذي ينطوي في كثير من الحالات على معلومات مضللة وغير صحيحة، ويجري تداولها بين الجمهور على أنها حقائق، وهو أمر يسهم في زعزعة الثقة في وسائل الإعلام.

وقد طور "أكيد" مجموعة من المبادئ الأساسية للتحقق من المحتوى الذي ينتجه المستخدمون، وبصرف النظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئياً أو مكتوباً أو حتى مسموعاً، وقبل اتخاذ قرار نشر المحتوى المنتج  يتوجب طرح الأسئلة التالية:

1ـ ما حجم القيمة الإخبارية للمحتوى الموجود على شبكات التواصل الاجتماعي؟ أي: هل يوجد له أهمية وقراءة تستحق التحقق منها؟

2ـ من المصدر الذي يقدم هذا المحتوى؟ـ هل هو مصدر واضح الهوية؟ـ هل هو من "الصحافيين المواطنين" الذي سبق أن قدموا أخباراً موثوقا بها على الشبكة؟ـ هل هو من الناشطين المعروفين بهويتهم ومن خلال حسابه الإلكتروني مما يمكن الاتصال بهم؟ـ هل الحساب الذي قدم المحتوى غير معروف ويمكن التشكيك بهويته؟

3ـ هل المعلومات التي يقدمها المستخدم يمكن التحقق منها من مصادر أخرى؟

4ـ هل يوجد تناقض في المضمون أو المعلومات يُشككُ فيها؟

وبعد التأكد من تطبيق تلك المعايير ينصح مرصد "أكيد" المحررين باتباع ما يلي:

1ـ حدد القيمة الإخبارية للمضمون، هل يستحق أن تبذل جهداً من أجله؟

2ـ المضامين المنشورة في حسابات مجهولة الهوية ابتعد عنها.

3ـ إذا كان الحساب معروف الهوية وسبق أن نشر أخباراً في السابق وخُبر عنه الصدقية حاول أن تتصل به.

4ـ تتبع المسار الزمني للموضوع وتطور مضمونه على الشبكة وصولاً إلى أول مصدر قام بنشره.

5ـ القاعدة المهنية، وحتى هذا الوقت، أن أي مضمون يقدمه المستخدمون عبر الشبكة، لا تتوفر أدلة على مصداقيته، يجب تجنبه.

كما أن "أكيد" يؤكد على التحقق الدائم من الأخبار التي تتناول موضوعات أمن المواطنين وسلامتهم، حيث تتطلب مزيدا من الانتباه والحذر والاهتمام، وعدم الوقوع في أتون الإشاعات والأخبار المضللة، أو الركون إلى مصادر غير خبيرة وغير متخصصة.