مساء الخميس الماضي، 3 أيلول (سبتمبر)، بعد نشر قوائم "القبول الموحد" في الجامعات الرسمية، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يقول إن طالبا حاصلا على معدل 82% قُبل في كلية الطب في الجامعة الأردنية، وأُرفق الخبر بصورة، قال إنها التقطت من الجداول التي أعلنتها وحدة تنسيق القبول الموحد.

بعد ساعات من تداول الخبر، سارع الناطق باسم حركة الدفاع عن حقوق الطلبة "ذبحتونا"،فاخر دعاس، إلى نفي القصة، كاشفاً أن الصورة المرفقة مفبركة، ودعا إلى عدم تداولها.

المواقع الإلكترونية نقلت القصة كما نقلت النفي، لكن اللافت أن صيغة نشر الخبر جاءت كالآتي، وبشكل شبه موحد: "شاهد بالصورة .. حقيقة حصول طالب على تخصص "الطب" في الجامعة الأردنية بمعدل 82% !!"

من الواضح أن عنوان الخبر يحتوي على قدر من التمويه والتضليل، فهو يعطي إيحاءً بارزا بوقوع الحادثة، مع أنه في النص يقدم رواية النفي على هامش القصة.

يرى موقع "أكيد" أن مسارعة الناطق باسم حملة "ذبحتونا"، إلى كشف الفبركة هي ممارسة إعلامية صحيحة، رغم أنه ليس جهة مكلفة بذلك، بينما يلفت الانتباه أنه كان يجب على المواقع أن توضح ذلك النفي في العناوين، لا أن تنشرها بصيغة مضللة، بهدف تحقيق الجاذبية، ذلك أن العنوان المضلل يعد ممارسة إعلامية خاطئة، ولا تعد الجاذبية مبرراً.

راجع الروابط التالية لبعض المواقع التي نشرت خبر النفي بالصيغة المموهة: 1 ، 2 ،3 ، 4

ملاحظة: ينصح بالرجوع إلى المادة التالية التي نشرها مرصد "أكيد" بخصوص التعامل مع منشورات التواصل الاجتماعي: بالمصداقية، يكتب الصحافيون المحترفون المسودة الأولى للتاريخ