أكيد – وصفي الخشمان
بادرت مواقع إخبارية محلية وخارجية إلى فرض عقوبات متنوعة على نادي الفيصلي الأردني على خلفية الأحداث التي شهدتها المباراة النهائية لبطولة الأندية العربية لكرة القدم مساء الأحد 6 آب 2017.
ونفى الاتحاد الأردني لكرة القدم الثلاثاء كل ما يثار عن عقوبات بحق الفيصلي، مشيراً إلى أن اللجنة الانضباطية للاتحاد العربي لم تنعقد بعد.
وبالعودة إلى موقع الاتحاد العربي لكرة القدم، يتضح خلوه من أية إشارة إلى فرض عقوبات على الفيصلي، كما خلت تصريحات منسوبة لرئيس الاتحاد الأمير تركي بن خالد قال فيها إن قرار مشاركة الفيصلي في البطولة كان خاطئاً.
ونقلت صحيفة الرأي تصريحاً على لسان الأمير تركي بن خالد نفى فيه ما تردد من انتقاده للفيصلي.
وخرجت وسائل إعلام مصرية بخبر منسوب للاتحاد العربي لكرة القدم يفيد بقرار يقضي بإيقاف مشاركة الفيصلي في البطولة العربية لمدة خمسة أعوام ويفرض غرامات مالية على لاعبيه.
ومقابل معالجة متأنية اعتمدتها مواقع إخبارية، سارعت مواقع أردنية وغير أردنية إلى نشر الخبر دون العودة إلى الاتحاد الأردني لكرة القدم، وأحياناً دون نسبه إلى مصادره المصرية.
وسبق انتشار هذا الخبر المغلوط، توقعات بصيغ خبرية تضمنت إسقاط وتكييف ما تنص عليه لائحة الاتحاد العربي من عقوبات تصل إلى 10 آلاف دولار على مجريات الأحداث التي جرت خلال المباراة وبعدها.
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) اتصل مع أمجد المجالي المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد الأردني لكرة القدم الذي عبر عن "أسفه الشديد" لعدم تواصل أي وسيلة إعلام أردنية مع الاتحاد للتأكد من الأخبار المغلوطة المتعلقة بفرض عقوبات على الفيصلي أو التأكد من صحة التصريحات المنسوبة لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.
إلا أن المجالي شكر وسائل الإعلام ذات التوجه الحكومي على تعاملها بكل مهنية ومصداقية، وعدم نقلها أخباراً مغلوطة، على الرغم من تداول هذه الأخبار بكثافة على المواقع العربية والمحلية ومنصات التفاعل الاجتماعي.
ولفت إلى أن تداول هذه الأخبار دفع الاتحاد إلى إصدار بيان نفى فيه صحة تلك الإشاعات.
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) وجد أن هذه الأخبار تضمنت مخالفات لمعايير الدقة من حيث احتوائها على معلومات غير صحيحة، والاعتماد على مصادر غير موثوقة، فضلاً عن تجاهل رأي الاتحاد الأردني لكرة القدم أو الاتحاد العربي لكرة القدم وهو ما يخل بمعيار التوازن. كما أن عرض التكهنات بصيغ خبرية مؤكدة يعد انتهاكاً للموضوعية.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني