عمَّان 31 كانون الأول (أكيد)- أفنان الماضي- سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) 12 إشاعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر كانون الأول، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية، مثل مواقع التَّواصل الاجتماعي فيسبوك، إكس، إنستغرام، سناب شات، وتطبيقات الهواتف الذكية؛ ومنها واتساب، وتيليغرام.
طوّر مرصد (أكيد) منهجيّة كميّة ونوعيّة لرصد الإشاعات وفق تعريف الإشاعة بأنّها: "المعلومات غير الصّحيحة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ".
وجدير بالذكر أن (أكيد) بدأ يوثّق منذ مطلع العام 2023، ليس فقط الإشاعات التي يتم نفيها رسميًا أو من الجهة ذات العلاقة، وإنما كذلك الأخبار غير الصّحيحة التي تنتشر على نطاق واسع، والتي تعدّ من حيث الانتشار بمثابة إشاعات، لكن دون أن تتقدّم أيّ جهة لنفيها.
وتبين لـ (أكيد) من خلال عملية الرَّصد خلال أيَّام شهر كانون الأول، أن عدد الإشاعات التي جرى نفيها قد بلغ 12 إشاعة، مسجّلةً بذلك تراجعًا بمقدار ستّ إشاعات، مقارنة بالإشاعات التي سُجِّلت خلال شهر تشرين الثاني الفائت[1]، والتي بلغت 18 إشاعة.
وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم الإشاعات ومجالاتها خلال شهر كانون الأول، نجد أنها تتوزع على النحو التالي:
أولًا: الإشاعات السياسية تتصدر المشهد
بتصنيف الإشاعات بحسب المجال، نجد أنَّ الإشاعات السياسية تبوّأت المرتبة الأولى في شهر كانون الأول، كما هو مبين في الجدول رقم (1)، وقد سجّلت ستّ إشاعات من أصل 12 بنسبة 50 بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الثّانية الإشاعات الاقتصادية التي سجّلت إشاعتين بنسبة 16.67 بالمئة، بينما سجلت الإشاعات الأمنية والاجتماعية والصحية وإشاعات الشأن العام إشاعة واحدة لكل منها بنسبة 8.33 بالمئة، لتشترك جميعها في المرتبة الثالثة.
ثانيًا: ربع الإشاعات من مصادر خارجية
تتبّعت عملية الرّصد مصدر الإشاعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصَّات النَّشر العلنية لا سيما شبكات التّواصل الاجتماعيّ، فتبيّن لدى تصنيف الإشاعات بحسب مصدرها، أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، قد بلغت تسع إشاعات من مجمل حجم الإشاعات لشهر كانون الأول بنسبة بلغت 75 بالمئة، وسُجّلت ثلاث إشاعات من مصادر خارجية بنسبة 25 بالمئة.
ثالثًا: الإعلام يطلق خمس إشاعات
ولدى تصنيف الإشاعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ سبع إشاعات، بنسبة 58 بالمئة، كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، فيما روّج الإعلام لخمس إشاعات بنسبة بلغت 42 بالمئة.
استعراض إشاعات شهر كانون الأول
يوفر الجدول رقم (2) حصرًا لمواضيع الإشاعات خلال شهر كانون الأول، ويمكن لمن يرغب في معرفة مزيد من التفاصيل عن هذه الإشاعات استخدام خاصيّة "الهايبر لينك" لهذا الغرض.
الجدول رقم (2)
مواضيع الإشاعات لشهر كانون الأول 2023
الرقم |
موضوع الإشاعة |
الرقم |
موضوع الإشاعة |
الأردن ينفي تلقيه بلاغًا من الكيان المحتل لإنشاء منطقة عازلة في غزّة |
الخيطان يوضح سبب مغادرته منصبه |
||
لا صحة لوجود إضراب شامل في المدارس الاثنين 11 كانون الأول |
مصدر حكومي ينفي وجود جسر بري إلى الكيان المحتل عبر الأردن |
||
وزارة الزراعة توضح دورها في إصدار رخص التصدير |
المخيم في الأزرق مأوى للأزمات والكوارث الطبيعية وليس مخيمًا للفلسطينيين |
||
ارتفاع أسعار بعض المحاصيل كان بسبب الظروف الجوية |
تجار فلسطينيون مسؤولون عن شراء خضراوات أردنية وبيعها للاحتلال |
||
توضيح حول الخدمات المقدمة في المستشفى الميداني الأردني/خانيونس |
الدويري ينفي تهديده بالاغتيال من قبل الموساد |
||
بيان مفبرك باسم وزارة الزراعة حول مرض في القطط والكلاب |
التطبيقية: فصل الطالبين كان بسبب استخدامهما اسم الجامعة والتعدي على أساتذة |
ويرى مرصد (أكيد) في قضية الإشاعات وانتشارها:
أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق.
ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة المحتوى من عدمه يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الإشاعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.
ثالثًا: اعتمد رصد (أكيد) على تحديد الإشاعات الواضح بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.
رابعًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.
خامسًا: عادة ما تزدهر الإشاعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.
سادسًا: يتم ترويج الإشاعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.
وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) على موقعه الإلكتروني[2]، تقارير تحقق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة والتي تنتشر في وسائل الإعلام، في مسعى لرفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وبتأثيرها السلبي على المجتمع.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني