أكيد- أفنان الماضي
تلقّى مرصد مصداقيّة الإعلام الأردنيّ "أكيد" ملاحظاتٍ من عدّة أفرادٍ حول كثرة تكرار ظهور الإعلانات في موقع إلكترونيّ إخباريّ تابع لصحيفة محليّة، إضافة إلى ظهور الإعلان على كامل الصفحة، ومرافقة ذلك بموسيقى مفاجئة وصاخبة وبأعلى درجة صوتية، ما يُثير ذُعر القارئ ويُزعج سمعَه، وبخاصّة عند استخدام بعض متصفحات سطح المكتب لأجهزة الحاسب الآلي.
تتبّع "أكيد" الأسلوب الإعلانيّ المُتّبع في موقع الوسيلة المرصودة، ليتبيّن أنّ الإعلانات تظهر مع فتح الأبواب الرئيسة للأخبار، وكلما انتقل القارئ لقراءة خبر ما ثم عاد للصّفحة الرئيسة باغته الإعلان مرة أخرى، وباحتلالٍ لكامل الصّفحة ما يضطره لإغلاق الإعلان في كلّ مرة، والتعرّض له مراراً وتكراراً مع قراءة الأخبار والعودة للقائمة الرئيسة.
يُقدّم "أكيد" عدداً من الملاحظات في هذا الشّأن:
أولاّ: تُعطَى الإعلانات مساحة 30% من إجمالي الصّحيفة، إلا أنّ ظهور الإعلانات في كل مرّة يتمّ بها قراءة خبرٍ ثم العودة إلى القائمة الرئيسة، يعني أنّ القارئ يتعرّض لـما نسبته 100% من الإعلانات، من إجمالي الأخبار التي يفتحها للقراءة.
ثانياً: يؤدي تَعرّض القارئ إلى نسبةٍ مرتفعةٍ من الإعلانات إلى إعاقة قراءَتِه، وعَرقلة وقتِه، وإحساسه بالتعرّض للإجبار، وفرض الإعلانات عليه قَسْراً، ما يُسبّب نفور القارئ من الموقع والصحيفة.
ثالثاً: لا بدّ من إعدادٍ برمجيّ للموقع يشمل جميع المتصفحات على كافة الأجهزة المُحتملة، بحيث لا يتعرّض القارئ لصوتٍ مُفاجئ، دون موافقته على تشغيل المقطع الصوتيّ واستعداده لذلك، أو باختيار صوتٍ ضمن الحدّ المتوسّط ، الذي لا يباغت الشخص، أو يؤذي سمعه.
رابعاً: استخدام إعلاناتٍ تحتلّ كامل الشاشة، وتُجبر القارئ على إغلاقها في كلّ مرة، يسبب نوعاً من الإعاقة وإضاعة الوقت للقرّاء. ويُفضَّل اتباع نمطٍ آخر في الإعلان، كوجود الإعلانات في الزوايا الذهبية من صفحة الخبر، بحيث تلفت انتباه القارئ دون أن تعيقة عن قراءة الخبر نفسه. ويفضل الانتباه لطبيعة التصميم لموقع الصحيفة، بحيث يكون صديقاً للمستخدم (User-friendly website) يمتاز بالسهولة وسرعة التصفّح، كما أنه يُمكّن القارئ من الوصول مباشرة للمادة المطلوبة، دون عرقلة الإعلانات ومطاردتها له، وفرض نفسها عليه مع كلّ ضغطة زر.
خامساً: سيسعى القارئ لتجنّب الإعلانات المتكرّرة بكافة السبل، إما بإغلاقها مباشرة قبل النظرحتى إليها! أو بتجنّب الصحيفة نفسها. وهذا جميعه سيُحبط الهدف الرئيس من الإعلانات التجارية، وسيُفقد الصحيفة روّادها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني