نشر تفاصيل قاسية ومُصوّرة لحادث دهس.. استمرار لانتهاك أخلاقيّات الصِّحافة

نشر تفاصيل قاسية ومُصوّرة لحادث دهس.. استمرار لانتهاك أخلاقيّات الصِّحافة

  • 2021-09-04
  • 12

أكيد- نشرت وسائل إعلام محليّة مقطعًا مصوّرًا يحتوي على لحظات دهس أحد الأشخاص من قبل مركبة ثقيلة في إحدى محافظات جنوب المملكة، ونتج عن الحادث وفاة شخص، وارتكبت هذه الوسائل مخالفات مهنيّة عديدة في هذا المحتوى.

وتتبّع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد)، مقطعًا مصوّرًا تمَّ نشره على عدَّة وسائل إعلام محليّة، وتضمّن مشاهد قاسية جدًا للحادثة، كانت المهنيّة الصحفيّة تقتضي عدم تصويرها ونشرها لأنَّ في نشرها انتهاكات جسيمة.

ويرى (أكيد) بأنَّ للمتوفى أهل وأقارب كان بإمكان وسيلة الاعلام تجنّب التسبّب لهم بالأذى النّفسيّ الكبير حيث إنَّ توثيق مثل هذه الحوادث ونشرها سيفاقم معاناتهم ويزيدها لسنوات قادمة.

ويشير (أكيد) إلى أنَّ نشر المقطع المصوّر قد يحقق معيار تزويد الجمهور بالمعرفة لكن في هذا المقطع هناك ضرر كبير ومستمر وطويل لفئة مقرّبة من الضحيّة كان الأفضل بأن تلتزم وسائل الإعلام بذلك وتمنع عمليّة نشره.

ويلفت (أكيد) إلى أنَّ قيام أي شخص بعمليّة تصوير ونشر مثل هذه التفاصيل قد يترتب عليه مساءلة قانونيّة إن لجأ المتضرّر من هذا التصوير للقضاء، لذلك فإنَّ عمليات التَّصوير يجب أن تكون قانونيّة ومحقّقة لكلّ الشروط المهنيّة والقانونيّة.

وتتبّع (أكيد) مقاطع مصوّرة منشورة على وسائل إعلام محليّة وفي أزمنة ماضية تحمل مشاهد قاسية وتفاصيل مؤلمة وتتسبّب بالأذى النفسيّ للمقرّبين من الضحايا وهم في حالات ضعف كبيرة.

ويُنوّه (أكيد) إلى ضرورة الالتزام بالمعايير المهنيّة والقانونيّة التي تحكم عمل وسائل الإعلام في مثل هذا النوع من التغطيات والتي من بينها، عدم نشر التفاصيل القاسية، وتجنُّب تصوير الأشخاص وهم في حالات ضعف إنسانيّ.