أكيد –مجدي القسوس–تداول روّاد مواقع التَّواصل الاجتماعي صورة، قالوا إنَّها من إحدى "الدوائر الحكومية" في الأردن، تُظهر نافذة تشهد ازدحامًا كبيرًا من أشخاص.

وتتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، الصورة التي ثار حولها جدلاً ونقاشًا اسعًا، ولاقت انتشارًا بين حسابات المشتركين وبعضهم شخصيات عامة، وظنَّ بعضهم من النَّظرة الأولى أنَّها "لوحة فنية"، لكنهم استدركوا لاحقًا بقولهم: "طلع شباك بدائرة حكومية"، فيما شكّك آخرون بصحة الصُّورة وأنَّها قد تكون خضعت للتلاعب والتعديل على برامج تعديل الصور "فوتوشوب".

وتبين ل"اكيد" أنَّ الصورة انتشرت لأول مرة على حسابات أردنية مرفقة باقتباس "أنا تخليتها لوحة فنية والله.. طلعت صورة من مصلحة حكومية عادي"، وأول ما أثار الشَّك حول حقيقة هذه الصورة استخدام "مصلحة حكومية" وهو مصطلح غير رائج في الأردن، فيما يقابله مصطلح "دائرة حكومية" بين الأردنيين.

ما حقيقة الصورة؟

وأجرى "أكيد" عملية تحقق من الصورة، وتبين أنَّ الصورة من فلسطين، وتُظهر أعدادًا كبيرةً من سكان إحدى مدنها وهم يقدِّمون أوراقهم للحصول على وظائف تم الإعلان عنها مؤخرا، وهو ما أشارت إليه حسابات فلسطينيّين عبر منصَّة النَّشر العلنية "تويتر.

وأشارت وزارة العمل في فلسطين في بيانٍ صحفي إلى أنَّ  إلى الحرب الأخير على غزة في شهر أيار/ مايو الماضي، أدَّى إلى فقدان آلاف العمال مصدر رزقهم، مشيرةً إلى أنَّه لم يتم التنسيق معها بخصوص موافقة الاحتلال على إصدار تصاريح عمل، وأنَّ ما أعلن عنه هو تصاريح للتجار فقط.

وأضاف "أنَّ استقبال الغرفة التجارية للأعداد الكبيرة والهائلة من العمال وما شهدناه هي مسؤولية يتحملها الاحتلال ونتاج للحصار الظالم على الشَّعب الفلسطيني".

ولاحظ "أكيد" وجود الصورة في عدَّة حسابت مشتركين لدى الدول العربية من بينها ليبيا ومصر، وحملت تعليقات من بينها، هذا حال المواطن في الدَّوائر الحكومية، وتنمر على الموظفين بانَّهم لا يقومون بعملهم.

ويشير "أكيد" بهذا الصدد إلى ضرورة التحقُّق من المعلومات قبل تداولها في الإعلام، واستخدام المعلومات المتداولة على التواصل الاجتماعي كخلفيّة للبحث عن حقيقتها والتحرّي عن دقّتها، لتجنُّب نشر معلومات غير صحيحة.