أكيد-سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" 43 شائعة، وُلِدَت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية، مثل مواقع التَّواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وانستغرام وسناب شات وتيك توك، وتطبيقات الهواتف الذكية ومنها واتساب وتيليغرام.
وتبين لـ "أكيد" من خلال عملية رصد كمية ونوعية، انخفاض طفيف بعدد شائعات شهر تشرين الأول الماضي والذي سجَّل 43 شائعة، مقارنة بالشَّائعات التي تمَّ تتبعها خلال شهر أيلول/ سبتمبر الذي سبقه، حيث تمَّ تسجيل 45 شائعة خلاله، وبفارق شائعتين فقط بينهما.
ولاحظ "أكيد" أنَّ شائعات شهر تشرين أول، شهدت تباينًا في أعدادها بحسب مضامينها، إذ تصدّرت شائعات الشَّأن العام في المرتبة الأولى بـ 14 شائعةً، وبنسبة 32 بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الثَّانية الشائعات الاقتصادية بـ 11 شائعة وبنسبة 26 بالمئة، فيما جاءت في المرتبة الثَّالثة الشَّائعات الأمنية بسبع شائعات وبنسبة 16بالمئة، وفي المرتبة الرابعة جاءت الشَّائعات الصِّحية بخمس شائعات وبنسبة 12 بالمئة، وفي المرتبة الخامسة جاءت الشَّائعات السِّياسية وبنسبة 9 بالمئة، وفي المرتبة السَّادسة والأخيرة جاءت الشَّائعات الاجتماعية بعدد شائعتين وبنسبة 5 بالمئة.
وفي تفاصيل رصد "أكيد" لحجم ونوع الشَّائعات خلال شهر تشرين الأول الماضي، نجد توزيعًا للشَّائعات كما يلي:
أولًا- مصدر الشَّائعة حسب الجهة:-
تناول الرَّصد عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة، موضوعات الشَّائعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام المحلية على اختلاف أنواعها، ومنصَّات النَّشر العلنية خاصة شبكات التواصل الاجتماعيّ، وتبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصل أو مواقع إخباريّة، بلغت 40 شائعةً
من حجم الشَّائعات لشهر تشرين أول، وبنسبة بلغت 93 بالمئة، فيما صدرت ثلاث شائعات عن جهاتٍ خارجيّة بنسبة 7 بالمئة.
ثانيًا- مصدر الشائعة حسب وسيلة النشر:
تبيّن من خلال رصد "اكيد"، أنّ 36 شائعة كان مصدرها من وسائل التَّواصل الاجتماعيّ وبنسبة 84 بالمئة، صدر منها محلياً ما نسبته 97 بالمئة، وشائعة واحدة من مصدر خارجي وبنسبة 3 بالمئة.
وبلغ عدد الشائعات التي روّج لها الإعلام سبع شائعات، وبنسبة بلغت 16 بالمئة، تضمنت خمس شائعات محليّة وبنسبة 71 بالمئة.
ثالثًا-مضامين الشَّائعات:
بلغ عدد الشَّائعات التي تناولت الشَّأن العام النسبة الأعلى، تلتها شائعات القطاع الاقتصادي ثم الأمني، فشائعات القطاع الصِّحي، تلتها السِّياسية وفي المرتبة الأخيرة جاءت الاجتماعية.
رابعًا- انتقال الشَّائعات من التَّواصل الاجتماعيّ إلى الإعلام:
نقل الإعلام شائعتين تمَّ تداولهما في مواقع التواصل الاجتماعي، كانت من بين شائعات الإعلام السَّبعة والتي شكّلت ما نسبته 16 بالمئة من مجموع الشَّائعات الكلي.
خامسًا- أبرز الشَّائعات وفق موضوعاتها:
أبرز الشائعات التي رصدها "أكيد"، وانتشرت بشكل واسع وفقاً للموضوعات التي اعتمدها الرَّصد:
تناولت الشَّائعات الصِّحية الخمسة موضوعات مختلفة من بينها:
وبيّن العدوان حدوث عملية "تثليج" في الإمدادات الخارجية، وكإجراء احترازي، تحسباً لحدوث أي خلل، وقد تم تخفيف عدد المرضى، ونقل 30 مريضا إلى مستشفى الجاردنز لحين إصلاح الأمر.
خصّص مرصد "أكيد" تصنيفاً جديداً لمواضيع الشَّائعات التي تتعلق بقضايا الشّأن العام، مثل القضايا المتعلقة بالتَّربية والتَّعليم، والتَّعليم العالي، والقطاع النقابيّ، والقرارات التي تخصّ الأعياد الرسميّة والوطنيّة.
وطالت شائعات الشَّأن العام في شهر تشرين الأول وبشكل رئيس موضوع التَّعليم الوجاهي، وتكرَّرت وحملت نفس الفكرة المتعلقة بالعودة للتعليم عن بُعد، إضافة لبعض الشَّائعات على الصعيد الرِّياضي، وهذه عينة منها:
وأكد الخطيب بأن جميع الامتحانات الفصلية والنهائية لمختلف التخصصات والدرجات العلمية التي تُجرى خلال الفصل الدراسي الأول الحالي ستعقد وجاهياً في الحرم الجامعي مع الالتزام بأوامر الدفاع ذات العلاقة، واتخاذ كافة الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان سلامة الطلبة.
3- الشائعات الأمنيّة:
نفت الجهات الأمنيّة والحكوميّة عدّة شائعات خلال شهر تشرين الأول الماضي ، ومنها:
4-الشَّائعات الاقتصاديّة:
وانتشرت 11 شائعة حول القضايا الاقتصادية ومن بينها:
5-الشَّائعات السِّياسيّة:
تناولت الشَّائعات السَّياسية عدة موضوعات وأبرزها:
6-الشَّائعات الاجتماعيّة:
أُطلقت في شهر تشرين أول شائعتان على الصَّعيد الاجتماعي، إحداهما نشر صورة للسيدة الأردنية سيرين الحبط على أنها ابنة رئيس الديوان الملكي رهام العيسوي، وقد بينت الحبط أن الصُّورة تعود لها وقد قام أشخاص باستخدامها دون مراعاة البحث عن الحقيقة والتحقق من صحتها.
ويرى مرصد "أكيد" في قضية الشَّائعات وانتشارها:
أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق.
ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة وبعيدة عن الدِّقة وبالتالي ترويج الشَّائعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.
ثالثًا: اعتمد رصد "أكيد" على تحديد الشَّائعات الواضح بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.
رابعًا: طوّر "أكيد" مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، وبصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.
خامسًا: قام "أكيد" بتطوير منهجيّة كمية ونوعية لرصد الشائعات، إذ تمّ تعريف الشَّائعة بأنّها: "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من ( 5 ) آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرقميّ".
سادسًا: عادة ما تزدهر الشَّائعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.
سابعًا: يتم ترويج الشائعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، وسياسيّة، وثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.
وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" يوميًا على موقعه الالكتروني، تقارير تحقق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة والتي تنتشر في وسائل الإعلام، رغبة منه في رفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وتأثيرها على المجتمعات.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني