13 رواية إسرائيلية مكذوبة تصدت لها وسائل الإعلام المحلية وفندتها

13 رواية إسرائيلية مكذوبة تصدت لها وسائل الإعلام المحلية وفندتها

  • 2023-11-30
  • 12

عمّان 29 تشرين الثّاني (أكيد)-سوسن أبو السُندس- تصدى الإعلام الأردني لماكينة الكذب الإسرائيلية التي اختلقت مجموعة من القصص المغلوطة والملفّقة في الحرب الشرسة على غزّة، وعملت إسرائيل على نشر أخبار زائفة ومختلقة لتوجية الرأي العام العالمي، وزرع الشك عند جمهور المتلقين في بعض الأحيان أو للتّنصل من جرائم الحرب المرتكبة في غزّة، تماشيًا مع مقولة "اكذب ثم اكذب حتى يصدّقك الناس".

وعلى ذلك أجرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني(أكيد) رصدًا للأكاذيب التي نشرتها إسرائيل وتلقّفها الإعلام الغربي، في حين حُظيت تلك الأكاذيب بمعالجة صحفيّة معمّقة في الإعلام المحلي الذي عمل على تفنيدها، ونشر الحقائق للرأي العام.

الكذبة الأولى:

أعلنت إسرائيل منذ بداية الحرب بأن هدفها العسكري يتعلق بـالقضاء على حماس، وروّجت لتلك السردية من  خلال حجج الدّفاع عن النفس ومقاتلة الأرهاب. إلا أن حقيقة الوضع هو تعرّض سكان غزّة للإبادة الجماعية في نطاق استهداف خبيث لتأليب الغزيّين ضد حماس وتهجيرهم خارج القطاع، وفي الحد الأدنى من شمال القطاع إلى جنوبه. وأوضحت وسائل إعلام محلية أن ما يحصل  في غزّة يرتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على مسمع ومرأى من المجتمع الدّولي، الأمر الذي يعرض الغزيّين لخطر التطهير العرقي بسبب ارتكاب المجازر والجرائم وجميع مظاهر الإبادة الجماعية للمدنيّين العزّل.]1[

الكذبة الثانية:

ادّعاء أن المقاتلين الفلسطينيّين يختبئون بين السّكان المدنيّين ويستخدمونهم دروعًا بشرية، وتلك ذريعة استخدمتها إسرائيل لاستمرار إخضاع جميع السّكان لعملية قتل وتدمير ممنهجة، مع استخدام خطاب عنصري قائم على الكراهية، حيث أعلن وزير الحرب الإسرائيلي في بداية العدوان أن جيشه فرض حصارًا شاملًا على غزّة تضمّن قطع الماء والكهرباء، ومنع الإمداد بالوقود والطّعام، معلنًا العزم على إبادة سكان القطاع لأنهم "حيوانات على شكل بشر".

فيما أشارت تقارير إخبارية محلية إلى وجوب الانصياع للقانون الدولي الذي يستوجب تحقيق الحماية الكاملة للمدنيين، الأمر الذي يتناقض مع الهدف العسكري المعلن من قبل إسرائيل في الحرب على غزّة.[2]

الكذبة الثالثة:

ادّعاء أن المقاومة الفلسطينية تتّخذ المستشفيات والمراكز الطبّية مقرًا لها. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري الذي ظهر في مقطع فيديو زعم فيه أن جنود الاحتلال تمكنوا من كشف نفق عملياتي في الطابق السفلي من مستشفى الرنتيسي بقطاع غزّة، وأنه توجد غرفة عُثر فيها على علامات تدل على إقامة سابقة للمحتجزين، ووجود مقر تحت الأرض، وغرفة مليئة بالوسائل القتالية داخل المستشفى.

وفُنّد هذا الادّعاء، وأوضح الإعلام المحلي أن المقطع خضع لعمل مونتاج، وتولى خبير خرائط تفنيد فكرة وجود أنفاق تحت المستشفيات.[3]

الكذبة الرابعة:

ادّعاء تفجير مستشفى المعمداني بنيران الجهاد الإسلامي، حيث خرج الناطق باسم جيش الاحتلال ليتنصّل من المجزرة التي اقترفها الجيش بحق الأبرياء العزّل في مستشفى المعمداني في وسط قطاع غزّة، قائلًا إن صاروخًا "فاشلًا" حاولت الحركة إطلاقه سقط في مبنى المستشفى، فيما ردت الجهاد على هذه الاتّهامات بتأكيدها أن ما تقوله إسرائيل محض فبركة وافتراء، وأن ما يحاول قوله للعالم حجج باطلة، وأن المقاومة لا تستخدم المنشآت العامة كمراكز عسكرية.[4]

الكذبة الخامسة:

ادّعاء أن مستشفي الشّفاء في غزّة كانت تستخدمه حماس كمقر قيادي لها، وأنّ هناك أنفاقًا تحته تستخدمها الحركة لإخفاء الأسرى والمحتجزين. واستخدمت إسرائيل هذا الإدعاء لتبرير تدمير أقسام من المستشفى واقتحامه وفبركة فيديو يتحدث عن وجود بعض الآثار العسكرية، ثم إجبار معظم المرضى والأطباء والممرضين على مغادرته، لكنها لم تستطع إثبات وجود أي قيادي لحركة حماس وكتائب القسّام، أو العثور على أي من المحتجزين والأسرى. [5]        

الكذبة السادسة:

طُلب من أهالي غزّة الاتجاه نحو جنوب غزّة بدعوى أنه آمن ولا يتعرض للقصف، وأوضحت وسائل الإعلام أن عمليات القصف طالت جميع أنحاء القطاع، الأمر الذي أوصل الحرب إلى مستويات جديدة غير مسبوقة من العنف والمعاناة.[6]

الكذبة السابعة:

صرح المسؤول العسكري الإسرائيلي، ريتشارد هيخت قائلًا بوضوح  أمام صحفيّين أجانب: "أعلم أن معبر رفح لا يزال مفتوحاً .. وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك."

فيما وثّق الإعلام المحلي نقلًا  عن المركز الأورومتوسطي عشرات حالات إعدام الجيش الإسرائيلي لنازحين فلسطينيّين باستهدافهم بإطلاق الرصاص الحي وفي بعض الأحيان بقذائف مدفعية بغرض القتل العمد.[7]

الكذبة الثامنة:

محاولة بنيامين نتياهو التنصل من مسؤولياته في اتّخاذ القرارات الداخلية في إسرائيل، حيث وصف المحاكم الإسرائيلية خلال مقابلة صحفيّة بأنها "الاكثر نشاطًا على وجه الكرة الارضية"، وأشار إلى أن القُضاة  الإسرائيليّين منحوا انفسهم صلاحية قول الكلمة الأخيرة في أي أمر، بما في ذلك إلغاء قوانين صادقت عليها الكنيست.

 غير أن وسائل الإعلام المحلية فنّدت ذلك نقلًا عن صحيفة هآرتس العبرية، مشيرين إلى أن القضاة لا يقومون بتعيين أنفسهم، وأن قراراتهم تتوافق مع السلطة التنفيذية. [8]

الكذبة التاسعة:

ألصق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحركة حماس تهمة أنها تابعة لتنظيم داعش، وهذه كذبة كبرى مدوّية، فحركة حماس نشأت أولًا قبل داعش بعقود، وهي أحد مكونات حركة التحرر الوطني الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب مكونات أخرى معروفة، وتناضل جميعها من أجل تحرير الوطن الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، ونضالها مشروع، يقرّه القانون الدولي من منطلق حق الشعوب في تقرير مصيرها، وحقّها في مقاومة الاحتلال ودحره عن بلدانها.[9]

الكذبة العاشرة:

الادّعاء بأن الخسائر الفلسطينية وبخاصة الشهداء منهم مبالغ فيها وغير جديرة بالثقة، وذلك بدعوى أن الأرقام الصادرة عن وزارة الصّحة في غزّة تسيطر عليها حماس. ونقلت وسائل الإعلام عن وزارة الصحة في قطاع غزّة أسماء الشهداء بعد التصريحات المشككة بعددهم.[10]

الكذبة الحادية عشرة:

إدّعاء أن حماس قطعت رؤوس الأطفال الإسرائيليّين في عملية طوفان الأقصى، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن مسلّحين فلسطينيّين من قطاع غزّة المحاصر قتلوا 40 طفلًا رضيعًا، وجزّوا رؤوس عديد منهم، في أثناء توغّلهم في كفر عزّة، وهي مستوطنة يهودية على حدود غزّة، وهو ما تم تكذيبه من قبل البيت الأبيض لاحقًا. ونقلت وسائل الإعلام المحليّة عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إن تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى مزاعم المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتقارير إعلامية إسرائيلية.[11]

الكذبة الثانية عشرة:

ادّعاء أن المقاومة تسبّبت بقتل المدنيّين في مهرجان نوفا قرب رعيم، وجاء التوضيح الذي نقلته وسائل الإعلام المحلية عن صحيفة هآرتس التي ذكرت نقلًا عن مسؤول في الشرطة لم تذكر اسمه، قوله إن التحقيق في الهجوم وجد أن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث، ويبدو أنها أصابت أيضًا بعض المشاركين في المهرجان.[12]

الكذبة الثالثة عشرة:

ظهور فتاة تدعي أنها ممرّضة تتكلم من مستشفى الشفاء بقطاع غزّة، وزعمت فيه أن حركة حماس "سرقت وقودًا وأدوية من المستشفى"، فيما تم تفنييد هذا الإدعاء. وتبين أنّ الأصوات في الفيديو هي نتيجة تأثيرات صوتيّة مركّبة على الفيديو.[13]