"التَّواصل الاجتماعي" تنشغل بصورة الرئيس وقفازات الملاكمة ... وهذه الحقيقة

"التَّواصل الاجتماعي" تنشغل بصورة الرئيس وقفازات الملاكمة ... وهذه الحقيقة

  • 2021-11-10
  • 12

أكيد – مجدي القسوس-انشغلت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة جمعت الملاكم الأردني محمد أبو خديجة مع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أثناء ارتدائهما قفازات لعبة الملاكمة، بعد أن تمَّ تداولها على نطاق واسع وأثارت نقاشًا تتبعه مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) بين ناشطين.

ونشرت وسيلة إعلام الصورة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مرفقة إياها بتعليق "الرئيس بشر الخصاونة يتحضر لجولة حاسمة"، دون الإشارة إلى دقة الصورة أو مكان التقاطها أو زمنها،  ووضعت على الصورة علامة مائيّة لشعار الوسيلة لمنع تداولها من قِبل آخرين، فيما رصدها (أكيد) على عدد من الحسابات ومجموعات تطبيق الاتصال "واتساب" بشعار الوسيلة ومن دونه أيضًا.

وهُنا يشير (أكيد) إلى أنَّ إعادة نشر مادة قديمة بتاريخ حديث عن شخص ما أو عن تيار ما أو حتى عن مؤسسة ما على أنَّها مادة حديثة بهدف توجيه الرأي العام في اتجاه معين فإنَّ ذلك يعتبر محتوى مضلل وتؤثر على مصداقية الخبر، باعتبارها الأساس المتين للثِّقة بين وسيلة الإعلام والمجتمع.

وسارعت وسيلة إعلام واحدة بالتحقّق من صحة الصورة من خلال مكالمة أجرتها مع الملاكم الأردني محمد أبو خديجة والذي قال للوسيلة "إنَّ الصورة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، صحيحة، وجرى التقاطها قبل مدة طويلة"، وأنَّها التقطت لهما، أثناء حصة تدريبية، قبل أن يصبح الخصاونة، رئيسًا للوزراء، وهي ممارسة مهنيّة للوسيلة تمثّلت بالتحرّي عن حقيقة الصورة وتاريخ التقاطها، لتجنُّب تضليل المتلقّي أو التأثير عليه سلبًا.

وبالإشارة إلى المادة (9) من ميثاق الشرف الصحفي فإنَّ رسالة الصِّحافة تقتضي الدِّقة والموضوعية وأنَّها تُلزِم الصِّحافة "عدم نشر معلومات غير مؤكدة أو مضلِّلة أو مشوَّهة أو تستهدف أغراضًا دعائية بما في ذلك الصور والمقالات والتعليقات"، وضرورة التمييز بوضوح بين الحقيقة والتعليق أو بين الرأي والخبر.

ويوضّح "أكيد" أنَّ الانسياق وراء الشَّائعات التي قد تصنعها بعض وسائل الإعلام نتيجة لعدم التَّحقق من المواد التي تنشرها قد يؤثر بالمتلقين من خلال شغل أوقاتهم وتوجيه اهتماماتهم لأمور في اتجاه معيّن، وقد تتلاعب بمشاعر المتلقّين إلى حدّ يدفع به إلى الإساءة للأفراد الذين تخصّهم الأخبار بصورة أكبر من القيمة الإخبارية التي تقدِّمها "الشَّائعة".