أكيد- أفنان الماضي- نشرت وسائل إعلام محلية مقطعاً مصوراً تم التقاطه في مدينة محلية، تحت عنوان :سائق تكسي يدهس آخر خلال مشاجرة، حيث قام أحد السائقين بقيادة متهورة في الشارع، ثم ارتطم بسيارة أخرى تقع خلفه ما عرّض عدداً من الأشخاص للدهس أثناء ذلك.
وبعودة مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) لمعايير مهنة الصحافة وأخلاقياتها يتبين وقوع الوسائل في مخالفات مهنية وقانونية متعددة منها:
-احتوى المقطع على مشاهد عنف واعتداء، دون مراعاة لمشاعر ذوي المصابين، أو جمهور المتلقين من أصحاب القلوب الضعيفة. إضافة إلى إظهار سلوكيات تخريبية كإتلاف ممتلكات الغير، والقيادة المتهورة في شارع عام.
- لم يقدم الخبر والمقطع أية قيمة إخبارية مضافة لجمهور المتلقين.
- نَشْر مقطع لحادثة اعتداء في مرحلة التحقيق الجنائي دون موافقة أمنية.
-لا يدخل المقطع والواقعة ضمن حق الجمهور في المعرفة.
-لم تراع الوسيلة فئات صغار السن والمراهقين من المتابعين وتأثرهم بأساليب الخلاف والانتقام الواردة في المقطع، إضافة للقيادة المتهورة التي قد تميل هذه الفئة لمحاكاتها.

وقد رصد (أكيد) ردود فعل جمهور المتلقين على منصات التواصل الاجتماعي، والتي احتوت على إطلاق أحكام، وتوجيه اتهامات جنائية، كالشروع في القتل وغيرها، وهو ما يقع ضمن مهام الجهات الأمنية فقط، والمبني على معرفة كافة التفاصيل وملابسات الحادثة.