عمّان 25 نيسان (أكيد)-عُلا القارصلي- انتشر مقطع مصور عبر تطبيق "واتساب"  لحادث تصادم مروّع بين مركبتين نجم عنه وفاتان و 15 إصابة، على طريق الخدمات المحاذي لطريق المطار، وقام أحد الأشخاص  بتصوير الضَّحايا وبينهم أطفال.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تتبع المقطع المصوّر الذي بلغت مدته 38 ثانية، فوجد أنَّ المقطع أظهر صور الوفيات والإصابات بمشهد قاسٍ لم يحترم كرامة الإنسان وقيمة الحياة الإنسانية، وكان الواجب المطلوب من النَّاشرين وقف تداوله احترامًا لكرامة الضحايا ومشاعر ذويهم والمتلقين بشكل عام، وهذه أولى من أيَّة فائدة تُرجى من تداول الفيديو.

وتحقّق (أكيد) من أنَّ وسائل الإعلام قد التزمت مهنيًا بعدم نشر المقطع، وراعت الممارسات الفُضلى، والتي نشرت الخبر تحت عنوان: وفاتان و15 إصابة بحادث تصادم على طريق المطار،  واكتفت بنشر صور المركبات.

ويوصي مرصد (أكيد) مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تجنب نشر المقاطع والصور التي لا تراعي المبادئ المجتمعية والأخلاقية المتمثلة بوجوب حفظ الكرامة الإنسانية، والحذر عند التعامل مع مثل تلك المواد لما قد تسببه من صدمة لدى المتلقين، وبخاصة ذوي الضحايا.

وينبه (أكيد) إلى أن نشر فيديو الحادث من قبل الأفراد على صفحات التواصل الاجتماعي يعدّ مخالفة للتشريعات الوطنية التي تؤكد على وجوب احترام حرمة الحياة الخاصة للأردنيين، وصور الأفراد بحالاتهم كافة جزء لا يتجزأ من حياتهم الخاصة التي لا يجوز نشرها إلا بموافقتهم أو موافقة ذويهم.

ويرى (أكيد) ضرورة الابتعاد عن نشر وتداول فيديوهات وصور الحوادث المؤلمة كي لا يُحرم المصابون وذوهم من حقهم في النسيان، فهذا المقطع سيعيد الذكريات المؤلمة لعائلات الضحايا وللأشخاص المصابين في المستقبل.