عمَّان 30 نيسان (أكيد)-لقاء حمالس- تشير معايير مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، والمنشورة على موقعه الالكتروني إلى أنَّ على وسائل الإعلام الابتعاد عن المبالغة والتَّهويل ونقل المعلومة التي تهم جمهور المتلقين دون استخدام مفردات تستثير العاطفة ولا تمنح حق النسيان مستقبلًا لذوي الضَّحايا.

وخلال متابعة مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، لتغطيات وسائل الإعلام المحلية لمختلف القضايا، تبين وقوع وسيلة إعلام بمخالفات مهنية عند نشرها مادة بعنوان: "أنا بدي أموت".. تفاصيل مؤلمة لوفاة الطفل..." غرقًا، ومن بين هذه المخالفات، عدم التَّوازن والتَّهويل وتشويش جمهور المتلقين.

وتبين لـ (أكيد) أنَّ الوسيلة ارتكبت المخالفات المهنية التَّالية:

أولًا: العنوان يُعدّ مشوشًا للجمهور، فعلاوة على الدقة التي يتعين أن تتسم بها العناوين الصَّحفيةبشكل عام، فإن نقل عبارة "أنا بدي أموت" تبدو كما لو أنها تروج للانتحار، رغم أن الطفل لم ينتحر بل كان ضحية عملية وقوع في بئر مكشوف.

ثانيًا: استخدام مفردات عاطفية أكثر من التَّركيز على السَّبب الذي أدى إلى وفاة الطفل، وهو وجود الآبار المفتوحة أو البرك الزِّراعية، ينتقص من القيمة الإخبارية للمادة الإعلامية، بينما كان يمكن تناول هذهالحادثة كإحدى قضايا المجتمع التي يجب أن يتم الاهتمام بها إعلاميًا لتحذير وحماية السكان باختلاف فئاتهم من خطر الوقوع في الآبار المكشوفة.

ويوصي (أكيد) بضرورة التزام وسائل الإعلام المحلية على اختلافها بالمعايير المهنيّة والأخلاقية عند القيام بمثل هذه التغطيات والتي من بينها، التوازن، والحياد، والموضوعيّة، والابتعاد عن نقل وجهة نظر واحدة في القضايا التي تشترك بها عدَّة جهات، مع ضرورةمراعاة الفئات الضعيفة، ونقل أخبار الأطفال والتعامل معها بحذر شديد.