"نشر فيديو قديم لاحتجاجات ضدَّ رفع المحروقات على أنَّه حديث" .. تضليل وتشويش

"نشر فيديو قديم لاحتجاجات ضدَّ رفع المحروقات على أنَّه حديث" .. تضليل وتشويش

  • 2022-06-03
  • 12

عمَّان 4 حزيران (أكيد)- سوسن أبو السُندس- انطلقت حملةٌ شعبيةٌ عبر منصّات التواصل الاجتماعي لمقاطعة المحروقات، احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود، وتصدّر وسم  #صفها_اطفيها على منصة تويتر.

وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لمجموعة من الأشخاص يُغلقون الطُرق بسياراتهم تعبيرًا عن رفضهم للقرار الحكومي برفع أسعار الوقود.

وتتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) المقطع المُصور، من خلال خاصيّة البحث المتقدّم على محرك البحث جوجل، وتبين أنّ هذا الفيديو قديم ويعود إلى احتجاجات شهر "حزيران 2018"  ضد مشروع قانون ضريبة الدخل وارتفاع أسعار الوقود، وقد نشرته عدة مواقع إخبارية على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك موثّقًا بالتاريخ .

وجاء في نتيجة الرَّصد أنّ وسيلة إعلام محلية نشرت خبرًا حمل عنوان: "أشخاصٌ يغلقون نفق عبدون احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود"،  متضمنًا مقطع الفيديو، فيما امتنعت الوسائل الأخرى عن إعادة نشره.

ويرى (أكيد) أن الوسيلة قد تكون متأثرة بالانتشار الواسع للفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرتْ الخبر دون تحقق، الأمر الذي يمثّل إخلالاً بالمعايير المهنيّة التي يجب على وسائل الإعلام الالتزام بها عند نقلها للمعلومات، لكن الوسيلة عادت وشطبت  مقطع الفيديو، ثم شطبت الخبر كاملًا  بعد ذلك.

وينوه (أكيد) إلى أنَّ الوسيلة الإعلامية المرصودة لم تعتذر لجمهور المتلقين عن تسرّعها بنقل خبر دون التحقق من صحته، في الوقت الذي يُعد فيه الاعتذار في العُرف المهني ممارسة أخلاقية رفيعة تدل على درجة عالية من المهنية، ودليلاً على ما تتحلى به الوسائل الإعلامية  من مصداقية واحترام لجمهور المتلقين.

ويشير (أكيد) إلى أنّ إعادة نشر مادة قديمة عن حدث ما على أنَّها مادة حديثة دون تحقق، يُعدّ فعلاً مُضللًا، ويُفقِد وسيلة الإعلام المصداقيّة المهنيّة، التي تُعدُّ أساسًا في علاقة المتلقي بالوسيلة.