عمّان 27 حزيران (أكيد)-شرين الصّغير- تناقلت وسائل إعلام ووسائل تواصل اجتماعي وتطبيقات محادثة على الهواتف الذكية قضيّة جمعيّات تعليم القرآن الكريم، وحملت هذه التَّغطية مخالفات عديدة تمثَّلت بعدم التَّوازن وغياب الوضوح والانحياز لأطراف على حساب أخرى، لكنَّ وسائل إعلام أخرى نقلت القضية بحيادية وتوازن.
تتبّع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد) تغطية وسائل الإعلام لهذه القضية التي تحولت لقضية رأي عام، ولاحظ أنَّ حسابات عديدة على وسائل التّواصل الاجتماعي نقلت منشورات تضمّنت معلومات مغلوطة وبلا مصدر، وحملت عبارات مليئة بالأحكام ضدَّ وزارة الأوقاف، رُغم أنَّ الوزارة لديها مراكز مماثلة، ويدرس بها 20 ألف طالب وفق تصريح لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
ورصد (أكيد) عددًا من المواد المنشورة في وسائل إعلام محلية، وجاءت تحت عناوين منها:
تساؤلات حول سبب تضييق وزارة الأوقاف على مراكز تحفيظ القرآن الكريم
ناشطون يستهجنون التضييق على مراكز تحفيظ القرآن: إغلاق بشكل غير مباشر!
الأوقاف: مستمرون بدورنا الرقابي على مراكز القرآن
وبمتابعة (أكيد) لوسائل الإعلام، توصّل إلى أنّ بعضًا منها لم يتناول القضية بموضوعيّة وتوازن، فغاب الحياد عنها، ما أدى إلى إثارة الرأي العام، في حين ذهب قليل منها في نهاية المطاف إلى الممارسة الفضلى في تغطية قرار وزارة الأوقاف وذلك بإقامة الحوار بين الأطراف المعنيّة لتوضيح الصّورة بعد الانتشار الواسع للموضوع.
ولاحظ (أكيد) أنّ الحملة بدأت بعد أن أصدرت الوزارة نظامًا جديدًا لعمل أندية الطّفل القرآني خلال آذار الماضي بهدف ما أسمته "تنظيم العمل"، بينما اعتبر معلّقون أنّ من شأن التّعديلات "إغلاق الأندية وليس تعديل عملها".
ويدعو مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد) الصحفيين إلى التقيّد بالرّكائز الأساسيّة للعمل الصّحافي، وهي الدِّقة والتَّوازن والشُّمولية والموضوعيّة، التي يستند الحكم على مصداقيّة الصّحافيين أو وسائل الإعلام إلى مدى تحقُقها في ما ينتجونه من محتوى إعلامي.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني