عمان 18 تموز (أكيد)-أفنان الماضي- نشرت وسائل إعلام محلية مادة إعلامية تحت عنوان: الدينار الأردني رابع أغنى عملة بالعالم بعد أن قامت بتغيير العنوان الوارد في المادة الأصلية المنشورة على موقع روسيا اليوم، ما تسبب في تشويش المعنى المقصود، علمًا أن إحدى هذه الوسائل نشَر المادة الأصلية كاملة، فيما تناقلت الوسائل الأخرى عن بعضها ملخصًا لتلك المادة، لكن جميع هذه الوسائل تشاركت بالعنوان المشار إليه. [1] [2] [3] [4] [5] [6].
تتبع (أكيد) المادة المرصودة، فوجد أنها تنطوي على مخالفات مهنية، أبرزها:
أولًا: استندت المادة المنشورة إلى مصدر خارجي، لكن جرى تغيير كلمة مفتاحية في العنوان هي "أغلى" لتصبح "أغنى"، ما أدخل المادة في متاهة البحث عن المعنى المقصود، وتسبّب بحالة إرباك لدى القارىء، وهذا يثير لدى المتلقين تساؤلات مشروعة حول صحة استخدام لفظة "أغنى" في وصف قيمة العملات، الأمر الذي ينافي ضوابط كتابة العناوين، والتي ينبغي أن تتميز بالوضوح وتمام المعنى.
ثانيًا: تبيّن أن المعلومات الواردة في المادة الأصلية تُماثل تقريرًا إعلاميًا نُشر في صحيفة العربي الجديد قبل سنتين عام 2020، وتحدث عن الترتيب العالمي للعملات اعتمادًا على سعر صرفها مقابل الدولار، إلا أن موقع روسيا اليوم استخدم عملية التصنيف للعملة في تقريره، لينتهي بالترويج إلى أن الروبل الروسى قد أصبح "أفضل عملة عالمية تتعزز مقابل الدولار الأمريكي في عام 2022".
ثالثًا: لم يُقدم التقرير المنشور تفسيرًا ماليًا-اقتصاديًا لتصنيف العملات على أساس معيار "الغنى". وفي واقع الحال، فإن لفظة "أغلى" تنطوي على معنى أكثر وضوحًا ودقة من لفظة "الغنى"، هذا على الرغم أن المسألة في جوهرها تتعلق بترتيب تنازلي لأسعار صرف العملات مقابل الدولار، لا أكثر ولا أقل، فجاء ترتيب الدينار الأردني رابعًا في العالم بعد ثلاث عملات خليجية (الكويت، البحرين، عُمان).
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني