عمّان 14 آذار (أكيد)- عُلا القارصلي- ساعدت حسابات مشتركين على منصّات التواصل الاجتماعي سيدة مسنّة ومريضة تجوب الشوارع وتجلس على الأرصفة في إربد، حيث لفتت الانتباه لها. وراعت المواقع أخلاقيات النشر من خلال تغطية وجه السيدة. واستغلّت وسائل إعلام اليوم العالمي للمرأة، فسلّطت الضوء على هذه السيدة في حالتها الصعبة، حيث لا يوجد من يرعاها. ونشرت خبرًا بعنوان: "في يوم المرأة العالمي هذه السيدة منذ أشهر وهي تجوب شوارع مدينة إربد" [1] [2] [3]
ولاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، أن نشر خبر السيدة على وسائل التواصل وانتقاله إلى الإعلام، حقق مصلحة عامّة، ووجه أنظار وزارة التنمية الاجتماعية لمتابعة قضية السيدة، حيث تم إدخالها إلى المستشفى للوقوف على حالتها الطبية والنفسية، وتبين من خلال التقرير الطبي، أنها تعاني من انفصام عقلي، فتم تحويلها إلى المركز الوطني للأمراض النفسية للمراقبة والعلاج.
ويشير (أكيد) إلى أن قضية السيدة تعود لأشهر مضت، ما يثير تساؤلًا حول غياب الإعلام عنها كل هذه الفترة، في حين أنّ واجب الصّحافة الاهتمام بالأشخاص المهمّشين والضعفاء لنقل معاناتهم، وعدم انتظار مبادرات التواصل الاجتماعي التي تكون في كثير من الأحيان منقوصة وغير واضحة.
وليكون الخبر مكتملًا، يتوجب على وسائل الإعلام متابعة حال السيدة، لا سيما أن بيان التنمية الاجتماعية بيّن أن السيدة لديها سند أسري ومصادر دخل ومكان للسكن، وذلك للإجابة عن الأسئلة المطروحة مثل: لماذا تخلت عائلة السيدة عنها ولم تقدم لها الرعاية الصحية والنفسية اللازمة؟ وما الخطوات القادمة لرعايتها؟ ومن سيتكفل بعلاجها؟ وهل يُلزم القانون عائلتها للعناية بها ويعرّضهم للمساءلة إذا ما عادت للتجوال في الشوارع؟
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني