أكيد – أنور الزيادات
لم تنل واقعة اغتصاب طفلة عمرها ستة سنوات في منطقة الأغوار على اهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام المحلية رغم بشاعة الجريمة، وقد نشرت مواقع إخبارية الحادثة على شكل خبر بسيط، في وقت غاب الخبر عن الصحافة اليومية.
ومر تداول الخبر بمرحلتين الأولى كانت حول واقعة الاغتصاب وتضمنت معلومات غير دقيقة حول قيام ثلاثة أشخاص بالاعتداء على الطفلة، فيما أكد مصدر أمني رفض الإفصاح عن هويته في تصريح ل"أكيد" أن المعتدي "كان شخصا واحدا".
أما المرحلة الثانية للخبر فكانت متابعة من بعض المواقع والتي ذكرت أن الفتاة توفيت بسبب الاعتداء وهي معلومة غير دقيقة، فالطفلة "بحالة جيدة"، وفق تأكيدات المصدر الأمني.
وجاء في الأخبار "تعرضت طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات لواقعة اغتصاب من قبل ثلاثة أشخاص ، بحسب ما أفادت به الطفلة نفسها، حيث تم نقلها الى المستشفى، وإبلاغ الأجهزة الأمنية المختصة، وعند سؤال الطفلة عما حدث لها ، قالت أن ثلاثة أشخاص اغتصبوها".
ووفق ما علم مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) من المصدر الأمني "فإن ادارة حماية الأسرة تعاملت مع الموضوع، وتم ضبط المعتدي وهو شخص واحد، وليس كما تم تداوله من معلومات خاصة على وسائل التواصل بان ثلاثة اشخاص اعتدوا على الطفلة".
ومن الأخبار التي تناولت الوفاة " وفاة طفلة بعد تعرضها للاغتصاب من قبل عشريني" ومما جاء فيه "توفيت اليوم الطفلة التي تم اغتصابها قبل يومين من قبل ذئب بشري في محافظة البلقاء"، وفي هذا الإطار أوضح المصدر الأمني لـ(أكيد) أن الأخبار حول وفاة الطفلة "غير صحيحة"، مشيرا إلى أن الطفلة "تتعافى ووضعها الصحي جيد".
وأضاف "تم تحويل المشتبه به في الاعتداء إلى المحكمة، وهو الآن نزيل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل".
وسائل الإعلام التقليدية، لم تتابع الموضوع الا بشكل بسيط فيما لاقى الخبر انتشارا في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة موقع فيسبوك.
وقالت الصحفية المتخصصة بتغطية قضايا الطفولة نادين النمري، "كان يجب تسليط الضوء على مثل هذه القضية بطريقة مهنية تحفظ كرامة الطفل لكن دون تحديد المنطقة، خاصة أن بعض المناطق محصورة، ويمكن الاستدلال على الضحية، والاقتصار على ذكر المحافظة أفضل" .
وتضيف "مثل هذه الحوادث يجب أن تغطى في الإعلام بتوسع من خلال الحديث مع المختصين والمعنيين، وليس من خلال خبر قصير مثير، بهدف بث رسائل تحذيرية للأهالي"، مشيرة الى أن "بعض الأهالي لا يقدرون الأخطار التي تحدق بأبنائهم، خاصة عند الذهاب للمدارس من احتمال التعرض لحوادث سير أو احتمال التعرض لاعتداء جسدي أو جنسي".
وسبق لمرصد "أكيد" أن نشر العديد من التقارير حول المخالفات التي ترتكبها الوسائل الإعلامية في قضايا الطفولة ، منها حماية الطفل وخصوصيته وعدم تعريضه لكل ما يسيء له حاضرا ومستقبلا أو ما يسيء لعائلته، إضافة الى واجب وسائل الإعلام في تسليط الضوء على الانتهاكات الواقعة بحق الطفولة.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed