حفل "قلق".. ضغط إعلامي وفيديوهات "خادشة" تنتهي بإيقاف المنظمين

حفل "قلق".. ضغط إعلامي وفيديوهات "خادشة" تنتهي بإيقاف المنظمين

  • 2018-09-22
  • 12

أكيد - آية الخوالدة

انشغلت وسائل إعلام بمقاطع فيديو مسربة عبر منصات التواصل الاجتماعي لحفل أقيم يوم الجمعة 21 من الشهر الحالي في مطعم على طريق المطار، تحت عنوان "قلق"، حيث احتوت المقاطع مشاهد خادشة للحياء العام.

وانتهى التركيز من قبل وسائل إعلام نشرت نحو 25 مادة حول القضية أمس، بإيعاز وزير الداخلية سمير المبيضين إلى محافظ العاصمة بتوقيف الأشخاص القائمين على الحفل، لمخالفتهم مضمون الطلب المقدم للمحافظ بهذا الخصوص، وإن كان جدلا استمر بعد ذلك للمطالبة بالإفصاح عن أسماء المنظمين.

ونشرت وسائل إعلام مقاطع الفيديو تحت عناوين منها "صور صادمة" لحفلة ماجنة و ممارسات جنسية على طريق المطار في عمان،  فعالية لا اخلاقية تثير غضب الاردنيين، سلوكيات خارجة عن المألوف على طريق المطار في حفل "قلق"، أحد منظمي "قلق" يروي تفاصيل ما حدث.

وحملت صيغة الخبر في مواقع إخبارية نقدا لمجريات الاحتفال مدينة  الحدث ومطالبة بفتح تحقيق وهو ما عبرت عنه من مواقف في عناوينها أيضا، واستعانت أخرى بآراء مجموعة من الناشطين في التواصل الاجتماعي، فيما حاولت مواقع إخبارية أخرى التواصل مع منظمي الحفل أو أحد الحضور،  لاستبيان الأسباب، حيث أشاروا الى خلل في التنظيم وأخرين إلى خلل في تصرفات وسلوكيات الحضور.

الترويج للحدث

وتم الإعلان عن حفل "قلق" بداية شهر أيلول الحالي والترويج له من خلال الشركات المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وضم في برنامجه فعاليات متنوعة، منها (مسابقة كاريوكي لأغاني سبيستون، مسابقة cosplay على المسرح الرئيسي بإشراف لجنة تحكيمية، مسابقة رسم ومسابقة Origami، معرض للثقافة اليابانية، بطولات كبيرة للألعاب التالية :Dota2 , CS:GO , Fortnite , Fifa18 , Naruto ninja storm 4.. الى جانب اكبر حفلة Dj وcolor festival  بالأردن (مهرجان الألوان)، بالرغم من أن "مهرجان الألوان" سبق وتم منع اقامته في الأردن .
 

وضمن حملة الترويج للفعالية انتشر فيديو على يوتيوب عبر قناة "مشاهير على يوتيوب" تحدثوا فيه عن الحدث وما يضمه من ألعاب إلكترونية وفيديو ورسوم متحركة وحفل دي جي، وفي الدقيقة الثانية ونصف الدقيقة من أصل الفيديو الذي بلغت مدته 9 دقائق، شدد مروجو الحدث عن اتساع المكان لعشرة الاف شخص، وهو العدد المتوقع حضوره.

بيان الداخلية

تركيز إعلامي على ممارسات "لا أخلاقية" خلال الحفل وتدعيمها بمقاطع الفيديو وحديث عن تعاطي رواد لمشروبات كحولية ووقوع حالات تحرش، إضافة الى حديث النائب صالح العرموطي في جلسة مجلس النواب أمس ومطالبته بالكشف عن الجهة المرخص لها لإقامة الحفل، دفع وزارة الداخلية الى إصدار بيان أوضحت خلاله ملابسات الترخيص ومخالفة الجهة المنظمة لما نص عليه طلبها.

وجاء في البيان أن "وزير الداخلية سمير المبيضين أوعز إلى محافظ العاصمة بتوقيف الاشخاص القائمين على الحفل المقام تحت مسمى "قلق" وصاحب المطعم وإغلاق المطعم الذي أقيم فيه وذلك لمخالفته مضمون الطلب المقدم للمحافظ بهذا الخصوص".

وأوضحت الوزارة "أن المطعم الذي أقيم فيه الحفل سبق وأن تقدم بطلب الى محافظ العاصمة من اجل إقامة مهرجان ألعاب ومسابقات يوم الجمعة الماضي، وتضمن الطلب إقامة مهرجان عائلي وبدون تقديم أية مشروبات روحية الا أن المطعم المذكور ارتكب مخالفة وذلك لقيامه بتنظيم حفل تخلله تقديم مشروبات روحية وممارسات لا أخلاقية تخدش الحياء العام وتتنافى مع مضمون الطلب المقدم للمحافظ".

أحد المنظمين: بيع تذاكر مزورة ساهم في رفع عدد الحضور

 

أوضح أحد المنظمين لـ"أكيد" رافضا ذكر اسمه، أن بيع التذاكر توقف عند خمسة ألاف تذكرة ورفض المنظمون بيع ما يزيد عن ذلك من أجل إنجاح الحفل، الا أن بعض الأخطاء التي وقع فيها التنظيم وبعض الممارسات الخاطئة للحضور ساهمت بفشله بعد الساعة الخامسة مساء. 

وأضاف "لم يكن المكان مزودا بالأسوار من كافة الاتجاهات، كما تواجد العديد من الأشخاص خارج البوابات يبيعون تذاكر مزورة بضعف ثمن التذاكر الأصلية حيث وصلت بعضها الى خمسين دينارا، كما لاحظت غياب الوعي عند الجيل الجديد حيث كانت تصرفات الشباب والفتيات ما دون سن 18 تدل على الجهل وعدم الدراية الكافية للتعامل مع مثل هذه الحالات، عدا اللباس غير المحتشم بطريقة استفزازية لدى بعض الفتيات".

موظف مسؤول: بعض الحضور كانوا يحملون مشروبات روحية بشكل واضح للعيان

 

وأكد موظف مسؤول عن إحدى الألعاب الكترونية في الحفل في حديث مع "أكيد" رافضا الكشف عن اسمه، أن "الحفل الذي بدأ الساعة 12 ظهرا، كان ناجحا حتى الساعة السابعة مساء، حيث تبين أن بعض الجهات أو الأشخاص أصدروا تذاكر مزورة، لذلك تفاجئنا قرابة الساعة السابعة مساء بوجود ما يقرب من الثلاثة ألاف شخص على البوابات الخارجية حضروا خصيصا لحفل الـ (دي جي)، والمكان مخصص لاستيعاب 6 ألاف شخص، وهم متواجدون بالداخل من الساعات الأولى للفعاليات المُقامة".

وأوضح الموظف أن منظمي الحفل "منعوا الحضور من إدخال المشروبات والمأكولات، كونها متواجدة في الداخل، إلا أن بعض من وصل البوابات الساعة السابعة مساء كان يحمل عبوات المشروبات الروحية وبشكل واضح للعيان ورفضوا الاستماع لرجال الأمن والحماية وقفزوا من البوابات والأسوار".

وحضرت قوات الأمن والدرك الى الحفل بمجرد بدء الاشتباكات بين رجال أمن الحفل والحضور، لكن وفقا للموظف "كان عددهم قليل مقارنة بالألاف الموجودين ولم يتمكنوا من منعهم وانتهى الحفل الساعة التاسعة مساء بدلا من الوقت المحدد مسبقا بالساعة 12 ليلا".

أحمد شبلي: حالات إغماء بسبب مهرجان الألوان وشدة الازدحام

 

واشتكى أحمد شبلي وهو أحد الحضور في تصريح لـ"أكيد" من "سوء تنظيم الحفل الذي لم يستوعب من حيث المساحة الألاف من الحضور، كما أنه شهد العديد من حالات الإغماء بسبب نثر الألوان في مهرجان الألوان وشدة الازدحام في غياب الإسعافات الأولية أو أية مساعدات طبية.

واستغرب شبلي وجود عدد كبير من الحضور ما دون سن 18، في غياب الأهل، لافتا الى حدوث عدد من المشاهد غير اللائقة والتي دفعته الى مغادرة الحفل مع أصدقائه في الساعة السابعة مساء.