فيديو "مفبرك" لإنقاذ مواطنين أطفالا خلال السيول

فيديو "مفبرك" لإنقاذ مواطنين أطفالا خلال السيول

  • 2018-11-10
  • 12

أكيد - آية الخوالدة

حضرت الفيديوهات التي يبثها مستخدمو الـ "سوشيال ميديا"، خلال الحالة الجوية غير المستقرة التي تعرضت لها المملكة خلال عطلة الأسبوع الماضية وأدت الى سقوط 12 ضحية، وعادة ما تجمع هذه الفيديوهات بين الموثقة للحدث بصدق، وأخرى مفبركة أو قديمة.

ومن الفيديوهات المفبركة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عمليات وهمية لإنقاذ ثلاثة أطفال والتي ظَهَر فيها التلاعب بالأحداث جلياً، حيث ظهرت طفلة ملطخ نصف جسمها بالطين، بينما مر أحد الفتية بجسم سليم أمام الكاميرا ليعود بعد 9 ثوان ملطخا بالطين ويدعي أن قدمه مكسورة، بينما ظهر مواطن أخر يحمل طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها العامين، يقسم بأنه أتى به من السيل، فيما يتضح أن الطفلة غير مبللة نهائيا.

وبينما يلوم صاحب الفيديو الذي ظهرت فيه سيارة للدفاع المدني، الحكومة والسلطات على هذا التقصير محملا إياهم كافة المسؤولية عن غرق الأطفال في السيول الحاصلة بالمنطقة، يقول في الفيديو "شاطرين بالضرائب وفواتير الكهرباء، لماذا هذا التقصير؟ لو أنه بيت رئيس الوزراء عمر الرزاز، أو أحد المسؤولين الحكوميين لهبت الدولة جميعها لمساعدتهم".

بقي الفيديو محصورا في مواقع التواصل الاجتماعي ولقى صدى كبيرا ما بين من صدقه وبين من كشف التلاعب فيه، ولم ينتقل الى الوسائل الإعلامية، وبالعودة الى تتبع أجراه مرصد "أكيد"، تبين أن الفيديو والبالغ مدته دقيقتان ونصف الدقيقة، نُشر على قناة يوتيوب يوم السبت العاشر من الشهر الجاري في تمام الساعة الواحدة ظهرا.

بدوره كشف الناطق الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني اياد عمرو في اتصال مع "أكيد" أن "فبركة الفيديو تعتبر إساءة للجهات المعنية جميعها، فليس من المنطق أن ينقذ المواطنين الأطفال من السيول بحضور الدفاع المدني، وكأن سيارات الدفاع المدني وأفرادها يشاهدون عمليات الإنقاذ ولا يبذلون أية جهود".

وأشار العمرو الى أن "المنطقة التي تم تصوير الفيديو المفبرك فيها، لم تشهد سوى وفاة طفلة واحدة، داهمت المياه بيت منزلها وأصيبت إصابة بالغة نتج عنها وفاتها".

ولا يعتبر هذا الفيديو الوحيد الذي يحتوي على اعتراضات غير منطقية - بحسب العمرو - حيث أن إحدى المحطات الفضائية المحلية تلقت اتصالات عديدة من مواطنين من منطقة "ضبعة" يشتكون غياب الدفاع المدني وتأخره في الحضور، فيما نفى مندوب تلك المحطة ما ورد في هذه الاتصالات مؤكدا بالصوت والصورة تواجد الأجهزة الامنية ومباشرتها عمليات الإنقاذ والبحث.

ويضيف العمرو "وعي المواطن وقدرته على التمييز بين الحقيقي والمفبرك، ساهم وبشكل كبير في تفنيد مثل هذه الشائعات والمعلومات الخاطئة، وإن لم تنفها الجهات الرسمية".