وزير الأوقاف ينفي ثلاثة أخبار تداولها الإعلام

وزير الأوقاف ينفي ثلاثة أخبار تداولها الإعلام

  • 2018-12-10
  • 12

أكيد- رشا سلامة

  نفى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد الناصر أبو البصل، منذ مساء الأمس حتى صبيحة اليوم، ثلاثة أخبار تداولها الإعلام عن وزارته، أوّلها نفيه أن يكون محتوى التعميم المتعلق بمنع بث إقامة الصلاة وخطبة الجمعة عبر مكبّرات الصوت في المساجد جديداً بل "قديم ويعود للسبعينيات"، كما نفى تقديم استقالته بعد إلغاء رئيس الوزراء د. عمر الرزاز القرار الآنف، لينفي مرة ثالثة إلغاء تصريح التصوير الذي منحته الوزارة لفيلم تدور بعض أحداثه في الساحة الخلفية لمسجد أبو نصير الكبير.

مخالفات مهنية

ما يزيد على 84 مادة صحافية كُتِبت حول القرار الذي يقضي بمنع بث إقامة الصلاة وخطبة الجمعة عبر مكبّرات الصوت في المساجد، 21 منها كُتِبت عند إعلان صدور القرار، فيما 63 منها جاءت بعد إلغاء الرزاز القرار، بحسب رصد "أكيد"، منذ 9 حتى 11 كانون الأول 2018.

واقتصر نوع المواد الصحافية التي تناولت القضية على الأخبار والمتابعات الخبرية، التي بلغ عددها 80، فيما لم تتجاوز المقالات المكتوبة حول الأمر 3 مقالات، لتأتي مادة واحدة بتصنيف مبهم صحافياً تحت عنوان "كلام الليل يمحوه النهار.. حال قرارات الحكومة".

ووَرَدَت مخالفات مهنية عدة في تغطية القضية، على رأسها استخدام عناوين تنطوي على طابع إثارة من قبيل "شاهد أبو البصل غاضِب مِن إلغاء الرزاز التعميم الذي أثار جدلاً واسعاً"، وعناوين أخرى جنَحت نحو إطلاق الأحكام والتعميمات مثل "غضب في الأردن بعد منع إقامة الصلاة وخطبة الجمعة عبر مكبرات الصوت"، فيما غاب التوازن عن عدد من المواد؛ إذ عُرِضت آراء طرف دون الآخر من أطراف القضية، لتنحى مواد أخرى نحو الاستنتاجات الشخصية والتحليلات من دون إسناد وجهات النظر لحقائق ملموسة أو لأشخاص ذوي علاقة بالقضية، بل اكتُفيَ بقول "مراقبون".

وعلى الرغم من كون الكتاب المتداوَل يحمل تاريخ 5/ 12/ 2018، إلا أن أبو البصل أدلى بتصريح خلال حوار مع قناة تلفزيونية، قال فيه إن التعميم قديم ويعود للسبعينيات.

لم يقف نفي أبو البصل عند هذا الحد؛ إذ أعقب هذا بقوله إنه لم يفكر بالاستقالة بعد أن ألغى الرزاز قراره، معللاً عدم ردّه على الاتصال الذي تلقّاه من رئاسة الوزراء بأنه كان في اجتماع مع جهات معنية بالحج في السعودية وأن هاتفه كان مغلقاً.

تصوير فيلم

لم يكد النفي الآنف يُتداوَل عبر وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، حتى وَجَدَ أبو البصل ذاته في موقف يتطلّب النفي مرة أخرى. كان هذا صبيحة اليوم، عبر أثير إذاعة محلية، نفى خلالها اتخاذه قرارا بإلغاء تصوير الفيلم في ساحة مسجد أبو نصير الكبير، بل مجرد إيقاف التصوير إلى حين التحقّق من بعض الأمور حوله.  

وذّكّرت متون الأخبار التي تناولت الفيلم أن أهالي المنطقة احتجّوا على وجود ممثلين يهود في العمل وأن الأحداث تظهر كما لو أنها في تل أبيب، فيما قال أبو البصل إن الوزارة اطّلعت على سيناريو الفيلم قبل منح الهيئة الملكية للأفلام إذن التصوير ووجدت العمل يخدم القضية الفلسطينية، نافياً إصداره قراراً بإلغاء التصوير، بل إيقافه إلى حين التحقّق من صحة ما يُتداوَل حوله.

وكانت مواقع إلكترونية قد تعثّرت بمطب عدم التدقيق؛ إذ ذكرت في العنوان أن هناك وثيقة مرفقة حول إلغاء تصوير الفيلم، ليتبيّن أن المرفق هو كتاب الموافقة على التصوير، كما تم تجهيل المصدر، الذي أدلى، بحسب موقع، بمعلومات حول إلغاء التصوير.