اعتذار التلفزيون الأردني: ممارسة إيجابية رغم كثرة الأخطاء

  • 2018-12-29
  • 12

أكيد – رشا سلامة

    تناقلت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية اعتذاراً صادراً عن التلفزيون الأردني، عن خطأ وَرَدَ في برنامج صباحي، ينطوي على معلومة مغلوطة تتحدّث عن تلقّي ذوي ضحايا البحر الميت تعويضات مالية.

وسبقَ بيان الاعتذار الصادر عن التلفزيون، والمنشور عبر الإعلام، بياناً آخر صادر عن ذوي الضحايا، ينفون فيه تلقّيهم تعويضات مالية، وتحديداً ما يدور الحديث حوله عن جائزة "تمبلتون" التي تسلمها جلالة الملك في كاتدرائية واشنطن الوطنية، كما اعتذرت مقدّمة البرنامج عن الخطأ عبر صفحتها على موقع "فيسبوك".

ما يزيد على 23 مادة خبرية كتِبت حول الموضوع الآنف، خلال اليومين الماضيين، تعدّدت عناوينها، بين من ينسب الاعتذار للقسوس وبين من ينسبه للتلفزيون الأردني.

ردود الأفعال لم تقتصر على ذوي الضحايا فحسب، بل امتدّت لتشمل مواطنين، فكانت عناوين من قبيل "أمام وزيرة الإعلام.. ناشطون يطالبون بالتحقيق مع فريق برنامج يسعد صباحك" و"أردنيون يُعلّقون: القسوس غلطت أكثر من مرة (روّحوها)" و"أردنيون يردّون على اعتذار القسوس".

ولعلّها ليست المرة الأولى التي تقع فيها المذيعة في أخطاء من هذا القبيل؛ إذ اضطرت قبل فترة لتقديم اعتذار لمواطن كان متهماً بطعن دركي لكن لم يصدر الحكم حياله بعد، بالإضافة لتقديمها هدية مالية وجائزة مكنسة كهربائية لعائلة الشهيد معاذ الكساسبة قبل أعوام، ما تمخّض عنه انتقادات متتالية من قِبل المتابعين.

وكانت مواقع إلكترونية ووسائل إعلام قد نشرت سابقاً مخالفات لمذيعين في التلفزيون الرسمي، مثل "خطأ مذيع يثير الجدل في الأردن.. (جلّ من لا يسهو)" و"طرد مذيع أردني قرأ عنوان موقع إلكتروني بالمقلوب"، ما استدعى كتابة المذيع اعتذاراً عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، إلى جانب أخطاء أخرى.

ويعدّ الخطأ وارداً لدى الوسائل الإعلامية، وتحديداً في البرامج التي تنقَل على الهواء مباشرة، غير أن تقديم الاعتذار عن هذه الأخطاء الإعلامية يُصنّف ممارسة إعلامية مهنية حميدة ويُنصح بها لدى وسائل الإعلام جميعها؛ ذلك أن سياسة الصمت عن الخطأ  تشي بالاستهتار بالجمهور وقد تؤخذ في مرات على محمل التضليل.