أكيد – رشا سلامة
وقعت النسخة العربية من صحيفة الإندبندنت في خطأ مهني، حين عمّمت وجهة نظر الناطق السابق باسم الحكومة د. محمد المومني (مكتوبة عبر مقالة في صحيفة يومية)، على الموقف الأردني الرسمي من تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.
حمَلت المادة المكتوبة عنوان "وزير أردني يهاجم أردوغان ويتوقع رحيله ... هل تغير مزاج عمان تجاه أنقرة؟ ليس معتاداً دخول مسؤولين أردنيين على خط الخلافات مع دول يقيم الأردن معها علاقات دبلوماسية"، وقد كتبها الصحافي الأردني طارق ديلواني لصالح النسخة العربية من الإندبندنت، لتدور المادة في فلك التساؤل والتحليل ومحاولة الربط بين رأي المومني وبين الموقف الأردني الرسمي، رغم كون العُرف السياسي يقتضي أن تصريح المسؤول السابق وتعبيره عن وجهة نظره حول أمر ما لا يُمثّل وجهة نظر الحكومة، بل لا يتجاوز كونه رأي شخصي، وهنا تكمن المخالفة المهنية التي وقعت بها الصحيفة.
وكان المومني قد نشر مقالة في صحيفة يومية معنوَنة بـ "أردوغان في طريقه للرحيل"، ليلتقطها ديلواني ويبني مادته عليها.
وقد تواصَل "أكيد" مع المومني؛ للتعليق على الأمر، فقال "لا تمثّل المقالة سوى وجهة نظري الشخصية".
كما تواصل "أكيد" مع ديلواني، فقال "تقتضي نزاهتي وخبرتي الصحفية التأكيد على أنه لا أغراض مخفية للتقرير وقد حرصت في كل التقارير التي كتبتها على التوازن والحياد ما استطعت".
يكمل "إندبندنت العربية من المؤسسات الدولية التي لها توجّه تحريري مختلف عن طريقة عمل المؤسسات الأردنية؛ إذ تميل إلى تقديم قصص ذات محتوى إخباري مختلف وخاص ويستند بشكل دقيق إلى الالتقاطات المخفية في السياسة والإعلام والبرلمان وحتى الأمور المجتمعية".
حول ما كتبه المومني، قال ديلواني "كان ملفتاً بحق ويستدعي التوقف عنده ملياً؛ كونه يخالف النمط السائد من آراء سياسية يدلي بها مسؤولون بعد مغادرتهم مواقعهم السياسية، وخصوصاً ان العلاقات الأردنية التركية تحظى باهتمام واسع من الرأي العام".
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني