عمّان 8 أيلول (أكيد)- تناقلت وسائل إعلام محلية خبرًا عن وزير أسبق، يُحذّر فيه من أن "التصوّف في مساجدناطريق للتشيّع". [3][2][1]
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تتبع الخبر، فوجد أنه خالف المعايير التي يتبناها (أكيد)، وأخلاقيات العمل الصحفي، وبخاصة الآتي:
أولًا: استخدم العنوان المنشور عبر تطبيق الأخبار العاجلة "نبض" ومواقع إلكترونية طابع التهويل والتخويف، وربط مذهبين دينيين ببعضهما دون سند أو رابط يدلّل على صحة ما ورد فيه، مكتفيًا بذكر جملة مجهولة المصدر لوزير أسبق واجتزائها من جلسة حوارية.
ثانيًا: تجاهلت وسائل الإعلام المرصودة ذكر المصدر الذي تم نقل الخبر عنه، إضافًة لعدم تحديد المكان والزمان والمناسبة التي قيل فيها التصريح، متجاهلًة أن من الواجب عليها بيان مكان الحدث ومصدره سواء كان خارج المملكة أو داخلها كجزء من حق الجمهور في الوصول للمعلومات بشكل دقيق وواضح.
ثالثًا: تناقلت وسائل الإعلام المرصودة محتوى الخبربالعنوان والمتن ذاتهما دون تغيير أو تعديل، فظهر كما لو أنه حقيقة ثابتة يتم تداولها، مع التركيز على شخص المتحدث وتحديد أماكن عمله السابقة، وربطها بدولةومذهب ديني لإثبات صحة ما جاء به في العنوان، دون الالتفات إلى أن على الصحفي تجنّب اثارة النعرات العنصرية أو الطائفية.
رابعًا: أُختتم الخبر المتداول بالترويج لجماعة سياسية بعينها، والتأكيد على أهمية عقد شراكة بين الدولة الأردنيةوبينها، بدعوى أن هذه الجماعة غير تكفيرية ومناهضة لمذهب ديني. وهاجم الخبر دولة إقليمية، وحرّض عليها.
وأظهر تدقيق محتوى الخبر المتداول أن وسائل الإعلام المرصودة اجتزأت دقيقة واحدة من جلسة حوارية لأحد مراكز الدراسات كان قد استضاف الوزير الأسبق للحديث عن "الاتفاق النووي مع إيران وتداعياتة على المنطقة"،وتداولت الوسائل خبرًا حصريًا أُخرج عن السياق العام الذي قيل فيه، ولم تحترم الحقوق الأدبية للنشر والاعتراف بحقوق الآخرين، ما يفترض بالوسائل عدم اقتباس أي عمل من أعمال الغير أو زملاء المهنة دون الإشارة إلى مصدره،وخاصة عندما يتعلق الأمر باحتمال خلق خطاب كراهية،والتحريض ضد بعض فئات المجتمع، ونشر الإشاعاتوالأخبار المغلوطة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني