عمّان 30 أيلول (أكيد) -لقاء حمالس- ارتكبت وسائل إعلام محليّة مُخالفة قانونيّة وأخلاقيّة عند نشرها صورة تظهر فيها طالبات في المدرسة تم تصويرهن من قبل معلمتهن.

 اللاَفت في الصورة أنَّ طالبة كانت تجلس بمفردها، في حين أن زميلاتها كن يتناولن الطَّعام حول طاولات مجاورة، الصورة سرعان ما انتشرت عبر منصّات التواصل الاجتماعيّ، ثم انتقلت إلى بعض وسائل الإعلام.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تتَبع الأخبار التي نشرت، وكان من ضمنها  رد وتوضيح مدير مديرية التربية التي تتبع لها المدرسة، والذي تحدث على لسان المعلمة، مبيّنًا أنَّ المعلمة حاولت ضم الطفلة الجالسة لوحدها إلى باقي الطالبات إلا أنها رفضت بشكل تام، وأصرّت على الجلوس بمفردها، وأنَ هذه الصورة التقطت أثناء "إفطار جماعي" ضمن نشاط مدرسي اعتيادي، مؤكدًا أنَ المعلمة جلبت إفطارًا لبعض الطالبات اللواتي لم يشاركن بإحضار طعامهنّ، ومن بينهنّ هذه الطالبة.

 يشير(أكيد) إلى عدم جواز نشر صور الأطفال، وعدم وجود قيمة إخباريّة من وراء نشرها أو مصلحة عامة، خصوصًا أنّ وقعها وتأثيرها يمكن أن يكون سيّئًا على الطالبة وذويها، أي أنّ ضررها قد يطغى على نفعها، وتصويرها يمكن أن يعرّضها للحرج مستقبلًا من خلال التعليق عليها أو إعادة نشرها، وإلحاق الأذى بنفسيتها لتعرضها للتّنمر.

وينوَه (أكيد) إلى أنَ تصوير المعلمة للطالبة لم يكن بغرض الإساءة وهذا يتضِّح من خلال ردِّها، وأنَ الصَورة لم تكن واضحة، وأظهرت مقطعًا جانبيًا للفتاة يخفي ملامحها التي من الممكن الاستدلال عليها بسهولة من خلالها.

وينبَه (أكيد) لضرورة دمج المعلمين والمعلمات ببرامج خاصة بالتربية الإعلامية لتزويدهم بمهارات التواصل المختلفة، وتعزيز معارفهم  ببعض التفاصيل مثل خصوصية الأطفال والتي تؤكد على منع نشر صورهم مطلقًا والضوابط والشروط المتعلقة بذلك.

ويدعو(أكيد) وسائل الإعلام الالتزام بأخلاقيات العمل الصَحفي المتعلقة بالأطفال، وعدم نشر صَورهم التي لا يمكن حذفها، لأنّ ذلك مخالف لأحكام القانون وأخلاقيات المهنة الصَحافية، ويجب الالتزام بالقواعد التي أكدَتها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والتي نصت على أنه لا يجوز تعريض الأطفال لغاية سن 18 سنة لضرر أو وصم.