عمّان 3 تشرين الأول (أكيد)- لقاء حمالس- تداولت عدد من وسائل الإعلام خبر استقالة ممرضة بسبب خلاف على طول جلبابها في إحدى المستشفيات الخاصة، بعد نشر الأخيرة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ما اعتبرته السبب في استقالتها من المستشفى والذي تعمل فيه منذ شهرين، حيث أشارت إلى أنَّ مديرة التمريض الجديدة أصرّت على تقصير الجلباب، فيما تمسكت هي بالجلباب الطويل كموقف مبدئي باعتباره لباسًا شرعيًا خاصا بها.

وبعد انتشار الخبر بشكل كبير عبر الصفحات الإخبارية والمواقع الإلكترونية، خرج المستشفى الذي تعمل فيه هذه الممرضة ببيان مفاده أنَ الكلام الذي تم تداوله غير صحيح، وأنَه لا يوجد في سياسات التوظيف الخاصَة في المستشفى أيَ قيود على تعيين الكوادر الطبيَة والفنيَة والإداريَة، خاصَة من الاناث، فيما يخص اللباس الذي يلتزمن به، مؤكدًا أن المستشفى يحترم ويقدَر كل العاملات فيه الملتزمات باللباس المحتشم، وفق تعاليم الدَين الاسلامي، مطالبًا الجميع بتوخي الدَقة وعدم تداول معلومات مضلّلة بهذا الخصوص.

تتَبع مرصد مصداقيَة الإعلام الأردني (أكيد) العديد من الوسائل الإعلامية، ووجد أنَها سجّلت مخالفة مهنية في تغطية هذا الموضوع، لأنَها اكتفت بتمرير رأي الممرضة فقط، وتناست رد المستشفى، فغاب عن تلك التقارير الإخبارية تحقيق الدَقة والتوازن في تغطيتها الإعلامية.

ينوَه مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) من خلال معاييره على ضرورة الابتعاد عن المعلومات النَاقصة التي يعني افتقادها تشويه الوقائع. ويؤكد على وجوب  الحرص دائمًا على ذكر المعلومات بالتَفاصيل، ودون تجاهل المصادر الأخرى حتى تكون جميع المعلومات واضحة لدى الجمهور المتلقي.

ويذكَر (أكيد) بأهمية الحرص على التوازن في نقل المعلومات وآراء المصادر بتساوٍ ودون أي أحكام أو تقييمات مسبقة، بذلك يعكس المحتوى الإخباري وجهات النظر المختلفة ومعلومات الأطراف المعنية كافة. وبالرغم من أهمية تسليط وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الضوء على هذه الحادثة ونقل وقائعها للحد من تكرار هذا النمط من الإشكالات، إلا أنَ الأهم هو تصدي وسائل الإعلام لإعداد تقارير معمَقة للحوادث المماثلة بما يساعد القراء على تكوين آراء موضوعية.