سيّدة تبكي بسبب شكوى ضدها لعنايتها بالقطط .. وسيلة إعلام تتضامن معها رغم نقص المعلومات

  • 2022-10-02
  • 12

عمّان 3 تشرين الأول (أكيد) - أفنان الماضي- نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا يدور حول مقطع نشرته مواطنة على منصات التواصل الاجتماعي، تتحدث فيه باكية عن شكوى قدمها طرف آخر بحقها، بسبب تربيتها للقطط.

ووجد مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، أنَّ الخبر افتقر أركان المادة الإخبارية التي تُقدم للمتلقي المعلومات اللازمة كافة لفهم جوانب الموضوع.

وفيما يلي عدد من المخالفات المهنية التي ارتكبتها وسيلة الإعلام:

أولًا: احتوى متن الخبر على معلومات محدودة وغير كافية، تتعلق ببكاء المواطنة بسبب شكوى حُركت ضدها، لأجل تربيتها للقطط، دون تقديم معلومات إخبارية تغطي جميع الأركان أو تجيب عن الأسئلة الصحافية التي ينبغي أن تجيب عنها المادة الإخبارية،  مثل: منْ ومتى ولماذا؟ إذ لم يتضح فعليًا سبب الشكوى، ومن هو مقدمها، فيما خاطبت المواطنة بلغة عمومية جمعًا من الناس متهمة إياهم بالوقوف ضدها واستغلال فقرها.

ثانيًا: لم يشتمل الخبر على وجهة نظر الطرف المقابل، والمظلمة التي يعاني منها ما دفعه لرفع الشكوى.

ثالثًا: لم يقدم الخبر الرأي القانوني المتعلق بتربية هذا العدد الكبير من الحيوانات في منطقة سكنية وأثره على الجوار، وما هي المتطلبات القانونية أو الصحية لإقامة مشروع مثل هذا بشكل فردي من قبل الأهالي.

رابعًا: احتوى متن الخبر على لغة عاطفية لا تناسب أسلوب السرد الإخباري، والذي يمتاز بالرصانة والمهنية في عرض المعلومات بعيدًا عن الاستعطاف أو الإثارة. كما جاءت اللغة المستخدمة متضامنة مع المواطنة رغم عدم معرفة التفاصيل كافة، وحقيقة ما يواجهه الطرف المقابل.

خامسًا: توجب على الوسيلة تقديم القضية بصيغة وصفية لجميع الجوانب وعرضها على المتلقي دون أحكام مسبقة، بحيث تترك الوسيلة الحكم لجمهور المتلقين اعتمادًا على الحقائق الواقعية لسائر الجوانب، والمعطيات القانونية المتعلقة بها.