عمّان 25 تشرين الأول (أكيد) - لقاء حمالس- غابت وسائل الإعلام المحلية عن تغطية معلومات متداولة تشير إلى حادثة غرق حصَّادة بوتاس في البحر الميت تتبع لشركة البوتاس العربية، وهي شركة تعمل بشكل أساسي في استخراج المعادن من البحر الميت.
تتَبّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التغطية المتعلقة بالقضية، ولم يجد أخبارًا متعلقة بها، إذ كان هناك غياب لوسائل الإعلام، ما ترك الجمهور المتلقي عرضة للأخبار المغلوطة والإشاعات، وتفوّق وسائل التواصل الاجتماعي في نقل هذه المعلومات، الأمر الذي أسهم في في تناقل معلومات واتهامات كثيرة للشركة وإدارتها دون أن يتحقّق منها أحد.
ويرى (أكيد) بناءً على معاييره المنشورة على موقعه الإلكتروني، أنً هذا الغياب يُلحق ضررًا بحق الجمهور في معرفة الأحداث، والوقوف على التفاصيل المتعلقة بهذا الحادث، لأنً للمجتمع الحق في المعرفة، وهذايشكّل مهمًة أساسيًة للصحافة ووسائل الإعلام، والأساس المتين لعملها، وهو ما يُفترض الحرص الدائم عليه باعتباره من متطلبات صون مصداقية العمل الصحافي والإعلامي.
إن كثيرًا من وسائل الإعلام وبخاصة المواقع الإخبارية تقفز على بعض الأخبار التي يتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي، وتعمل منها تقارير إخبارية دون تحقّق بالرغم من أنها قد تكون غير ذات أهمية، بينما يستحق خبر غرق الحصادة أن يُسلّط عليه الإعلام الضوء، إسهامًا في توعية الجمهور بموضوع هذا النوع من الحصادات وماهية دورها وتكاليفها.
ويذكّر (أكيد) بأنً الوسائل الإعلامية لم تُجري أيَّة مقابلات مع خبراء مؤهلين للحديث عن الموضوع وشرحه على نحو يكفل إيصال المعلومات الصحيحة للمتلقين وإشباع فضولهم، بما في ذلك معرفة أسباب هذا الحادث، وعلى من تقع مسؤوليته، والأضرار التي تترتّب عليه.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني