عمّان 22 كانون الأول (أكيد) ـ لقاء حمالس ـ انتهت منافسات بطولة كأس العالم للعام 2022، ونقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية محتوى إعلاميًا متنوعًا، ولم تسقط وسائل الإعلام المحلية الأردنية بمخالفات مهنية جسيمة، باستثناء نشر بعض المقاطع المصوّرة لأشخاص متواجدين في الدَّولة المستضيفة للمنافسات قطر، وتسبَّبت هذه المقاطع بخطاب كراهية وتنمر.
تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، المحتوى الإعلامي الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية خلال تغطيتها لهذه الفعاليات، وتبيّن أنها أجرت تغطيات إخباريَة مهنيّة، ملتزمة بحماية حقوق النَشر لوسائل الإعلام المسموح لها قانونًا بالنَّشر. وحجبت هيئة الإعلام الأردنيَة 77 موقعًا إلكترونيًا غير مرخّص في أقل من شهر واحد نتيجة انتهاك حق الملكية الفكرية بهذه القضايا.
وتتَبّع (أكيد) مواقع إخباريَة محليَة متعددة، ولاحظ عدم التزامها بذكر مصدر الصُور المأخوذة داخل الملاعب التي تم تداولها واستخدامها للتعليق على المباريات، وهذا مخالف للأخلاقيَات المهنيَة بنشر صور دون الإشارة إلى مصدرها، واعتبرت وسائل إعلام الصور الموجودة على الإنترنت فضاء مفتوحًا للجميع يحق لها استخدامها. ومن المعروف بأن هنالك بعض المواقع تقوم بتحديد اشتراك مادِيّ لقاء الحصول على صور معينة بجودة عالية وتقنيات حديثة، وهذا تعدِ على الحقوق الملكيَة الفكرية وميثاق الشَرف الصَحفي، حيث أن من حق الجمهور أن يعرف كيف حصلت على هذه الصور وما هو مصدرها، وتحديده بدَقة، وبالمقابل أيضاً فإن من حقِّ صاحب الصًورة أن يحصل على حقوق الملكيَة التي تعود له.
ويشير (أكيد) إلى أنّ المادة (6) من ميثاق الشرف الصحفي[1] نصّت على "احترام الحقوق الأدبيّة للنّشر، والملكيّة الفكريّة، والاعتراف بحقوق الآخرين، وعدم اقتباس أيِّ عمل من أعمال الآخرين أو زملاء المهنة دون الإشارة إلى مصدره". كذلك لا بد من أن يكون للصورة قيمة في العمل الصحفي، وأن تعتمد كل مؤسسة على مصور مهني محترف، أو من الممكن شراء حق النشر من قبل المصورين الذين يقومون بتصوير الأحداث المهمة مثل مباريات كأس العالم.
من ناحية أخرى، فقد أطلق الاتحاد الدَولي لكرة القدم (فيفا)، والاتّحاد العالمي للاعبي كرة القدم، خدمة تهدف إلى حماية لاعبي كأس العالم من الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال البطولة. وكان يمكن لأكثر من 830 لاعبًا في قطر الوصول إلى "خدمة مخصصة للمراقبة والإبلاغ والاعتدال"[2] تهدف إلى تبديد خطاب الكراهية الذي يستهدفهم.
خطاب الكراهية انطلق محليَا بين المشجعين للفرق على صفحات التواصل الإجتماعي، إذ تعدّ هذه المنصات سلاحًا ذا حدين؛ فمن جانب يمكن نشر الأخبار المفيدة ونشر التوعية، ومن جانب آخر قد تتحول إلى بيئة خصبة في لخطاب الكراهية، تحديدَا في الفعاليات والأحداث الجماهريَة مثل المباريات، والتي لا بد أن يتحلى المشجعون خلالها بروح رياضية عالية، فهي في نهاية الأمر منافسة بين الفرق.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني