التفاصيل الجنسية وهتك العرض .. لماذا تُصِّر وسائل إعلام على نقلها بكامل تفاصيلها وتنتهك أدبيات الصِّحافة؟

التفاصيل الجنسية وهتك العرض .. لماذا تُصِّر وسائل إعلام على نقلها بكامل تفاصيلها وتنتهك أدبيات الصِّحافة؟

  • 2022-12-30
  • 12

عمّان 31 كانون الأول (أكيد) عُلا القارصلي- تأخذ تغطية أخبار الجرائم حيزًا واسعًا في وسائل الإعلام  المحلية لما تحققه من أعداد كبيرة من القراءات والمشاهدات كثير منها يكون على حساب المهنّية وأخلاقيات العمل الصحافي.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، رصد مجموعة من الموادّ المنشورة لجريمة تحت عنوان: "الجنايات تقضي بعدم مسؤولية عشريني عن هتك عرض أربعيني". 

وتضمنت الموادّ شرحًا للجريمة بطريقة لا تحمل أي قيمة إخبارية، إنما تسيء لقيم المجتمع وثقافته العامة، إضافة إلى الإساءة للحياة الخاصة لأطراف الجريمة وتنال من كرامتهم الإنسانية.

 وتجاهلت الموادّالمسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام المرصودة تجاه المجتمع، والتي تقتضي تقديم المصلحة العامّة على السبق الصحافيّ إزاء وجود محتوى جنسيّ. [1] [2] [3] [4]

إن الأصل في نشر أخبار القرارات الصادرة عن المحاكم المختصَّة بمثل هذه الجرائم، هو ردع من تُسوّل له نفسه بارتكابها، دون التطرق إلى التفاصيل ووصف المشاهد، كونها لا تحمل أيّ قيمة خبريّة، وإنَّما تروّج لمناخات العنف، والإساءة لقيم المجتمع.